أعرب هاكان فيدان وزير الخارجية التركي، امس، عن اعتقاد بلاده أنه "لن يتشكل وعي لدى الدول الغربية ما لم يقم العالم الإسلامي برد منظم على الاعتداءات التي تستهدف القرآن الكريم".
وكشف فيدان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفنزويلي إيفان جيل عقب لقاء جمعهما بمدينة إسطنبول، أنه تباحث مع عدد من نظرائه في العالم الإسلامي عقب الاعتداء على المصحف الشريف أمام السفارة العراقية في العاصمة السويدية ستوكهولم ، واتفقوا على عقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي.
وفي جانب آخر من حديثه، ذكر وزير الخارجية التركي أنه بحث مع جيل التطورات الإقليمية والدولية، مشددا على رفض بلاده العقوبات الأحادية والتدخلات الخارجية ضد فنزويلا، مقابل دعمها للحوار بين الحكومة والمعارضة في هذا البلد.
وبخصوص اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، لفت هاكان فيدان إلى وجود مساع جدية للأمم المتحدة وتركيا بخصوص تنفيذ الاتفاقية، ومحاولات من الجانب الأوكراني لإيجاد بدائل، قائلا في هذا الصدد "نحن في تركيا نؤمن بضرورة إعادة روسيا إلى الطاولة، ومن المحتمل جدا أن تكون الحلول بخلاف ذلك إكراها، وتعرض الأمن للخطر".
كما أشار إلى استماعه لبعض الأسباب التفصيلية لانسحاب الجانب الروسي من الاتفاقية، مبينا أنهم يعملون على حل ذلك.
وأكد أنه بحث ذلك مع الأمم المتحدة أيضا، مضيفا "نعمل حتى تتمكن روسيا من العودة إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى وتلبية مطالبها ومن أجل خروج جميع الأطراف رابحة، وآمل أن يتم حل هذه الأزمة في أقرب وقت".
وكانت روسيا قد أعلنت، يوم الإثنين الماضي، انسحابها من اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، مشترطة العودة إليها بتحقيق مطالبها المضمنة فيها.