رحبت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، بقرار البرلمان البرتغالي الاعتراف بالنكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948، وإشادته بنضال الشعب الفلسطيني لنيل حقه في تقرير مصيره، مشيرا إلى أن تصويت البرلمان البرتغالي على قرار الاعتراف يؤكد أن هناك وعيا لدى الأحزاب البرتغالية نحو الحقوق الفلسطينية المشروعة وانفكاك في الوقت نفسه من أكاذيب الرواية الإسرائيلية التي تتنكر للنكبة، وللوجود الفلسطيني وحقه في العودة إلى دياره، التي سيطرت على الشعوب الأوروبية على مدى سبعة عقود مضت. 

وقال رئيس دائرة المنظمة لشؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، إن الرواية الفلسطينية بدأت تؤتي أُكلها بعد تغييب طال أمده، وبدأت الشعوب الأوروبية تخرج بالتدريج من سيطرة الرواية الإسرائيلية الكاذبة التي دفعت بعض الدول إلى منع إحياء ذكرى النكبة باعتبارها شكل من أشكال معاداة السامية. 

ودعا الأحزاب البرتغالية التي دعمت القرار وصوتت لصالحه بالتحرك نحو حث حكومتها لتتخذ موقفا واضحا وصريحا في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني، بالإسراع إلى الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين على أساس حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الأمم المتحدة. 
واعتبر هذا التصويت وبالأغلبية هو انتصار للحق الفلسطيني وإقرار بمأساة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ سبعة عقود ونصف، وخطوة متقدمة لفتح الطريق لمعالجة آثار النكبة من خلال التحرك باتجاه العمل على تطبيق المادة (11) من القرار (194). 
وأوضح أن قرار البرلمان البرتغالي سيشجع الدول الأوروبية الأخرى بأن تحذو حذوها نحو العمل على تجسيد العدالة، ورفع الظلم والغبن عن الشعب الفلسطيني، الذي لا يزال يرزح تحت نير الاحتلال، ويعجز المجتمع الدولي عن نصرته، ورفع الظلم التاريخي عنه. 
وأكد أن التصويت بالأغلبية الساحقة للقرار يعكس التوافق الموجود بين كافة المكونات الحزبية البرتغالية ولجان التضامن مع الشعب الفلسطيني حول الموقف من القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وإدانته للسياسة الاحتلالية الإسرائيلية، المتمثلة في التوسع والضم غير المشروع المخالف للقوانين الدولية.