الخميس 16 مايو 2024

ذكرى ثورة 23 يوليو.. عادل العمدة: حققت طفرة على مختلف المستويات

اللواء عماد العمدة مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا

تحقيقات22-7-2023 | 16:30

مريم عوف

قال اللواء عماد العمدة، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، في الذكرى الـ71 لثورة 23 يوليو، أن الجيش المصري هو الدرع والواقي والسيف الحامي للشعب ومقدرات البلد، وأن الجيش المصري أدرك المسؤولية على مر العصور، ودائمًا ما يثبت أنه عنصر مهم في المعادلة المحركة للبلاد.

وأوضح العمدة لبوابة دار الهلال، أن الجيش المصري إذا كان هو الرائد والقائد في صناعة التغيرات الإنجازية والعبور بالبلاد إلى بر الأمان في ثورة 1952، فهو أيضا من قاد ودعم الشعب وأيدي قراراته وتوجيهاته في 30 يونيو 2013، وهذا ما يكون عليه جيش مصر الحامي لشعبه ومقدرات بلاده.

مصر قبل وبعد ثورة 23 يوليو
أكد اللواء عماد العمدة على أن القوات المسلحة أثبتت أنها الرهان الأصعب الذي دائمًا يفوز به الشعب المصري خلال ثوراته، وصراعاته ضد الظلم والفساد والاستبداد، فقبل الثورة كان الأغلبية الحديدية للمصريين يعيشون في حالة من القحط، ولكن بعد الثورة تحولت الحالة وتمتع الشعب بالرخاء.
وأضاف العمدة أن الثورة كانت قادرة على تحقيق الإنجازات الستة للثورة التي تحققت بالكامل في فترات وجيزة من حكم الجمهورية الجديدة أو جمهورية جمال عبد الناصر والذي لم يكن ديكتاتورا أو قمعيا أو مستبدًا كما كان عليه الحكم قبل الثورة باديًا.


الاقتصاد المصري قبل وبعد الثورة
وشرح العمدة كيفية تحول حالة القحط قبل ثورة 52 إلى رخاء بعد الثورة بزيادة الإنتاج المحلي لمصر 10 أضعاف المعدل الذي كان عليه قبل الثورة، وهذا ما يدل على الطفرة التي قادت إليها ثورة 1952 وساعد عليها مساندة الجيش المصري.
واستكمل أن معدل النمو قبل الثورة كان 1.8 لكنه وصل بعد ثورة 52 إلى 6.7، وهذه تعد قفزة قياسية في تطورات الثورة وتحركاتها السريعة الوثيقة، فضلا عن إمكانية مصر بعد الثورة في حصول على قرار عدم الانحياز بانضمام 100 دولة لها في القرار، وهذا يعد من أهم إنجازات الثورة على المستوى القومي.
وأضاف أن سعر الدولار مقابل الجنيه المصري وقتها لم تأثر إذ كان الدولار الواحد يقابل 32قرشا، واستمر على هذا المعدل لبعد الثورة ليكون مقابل 35قرشا، وهذا يثبت أن الثورة لم تفقد توازنها بل مشت على وتيرة اقتصادية متوازنة محافظة على مقدراتها، وكانت المرتبات قبل الثورة 6 جنيهات وبعد الثورة زادت إلى 20 جنيها وهذا يؤكد الطفرة غير مسبوقة التي استطاعت ثورة 52 أن تحققها.

التعليم قبل وبعد الثورة
وقال اللواء عماد العمدة في حديثة إلى تحقيق الثورة لإنجازاتها في التعليم المصري، وهو زيادة أعداد الجامعات المصرية بعد أن كانت جامعتين فقط على مستوى الجمهورية، فضلا عن مجانية التعليم التي استطاعت حركات الثورة أن تحققها واستمرارها وتوفرها لأبناء البلد.
واستكمل أن التطور التعليمي لم يقتصر على الجامعات الحكومية فقط بل أيضا طالت جامع الأزهر بتخصيصي بعض السيادة والقدرة، وتشييد جامعة الأزهر استكمالا لتطوير الأزهر.
 

الإنجاز العسكري لثورة 52
أفاد اللواء عماد العمدة أن القوات المسلحة قد استطاعت أن تستكمل بناءها ونهضتها خاصة بعد حرب الاستنزاف الذي دامت لألف يوم، وذلك بعد الثورة، حيث إن الجيش كان قادرا على التحول القوي للانتصار العظيم في حرب 1973.
 

إنجازات عربية قدمتها الثورة
وأشاد اللواء عماد العمدة بدور الثورة المصرية والرؤية الواضحة التي قدمها الجيش المصري لحماية الشعب والبلاد ومساهمة الثورة في المساندة الثورات التحررية في العديد من البلدان على المستوى الوطن العربي، وعلى مستوى العالم في تأثر كبير برؤية الزعيم جمال عبد الناصر، ولكن ما ميز الثورة المصرية أنها بيضاء تمام كما أنها كانت طفرة تقدمية سريعة دون وقوع أو تدهور ما بعد الثورة التي وقعت فيه الكثير من البلاد.