أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن الوزارة تهتم بجميع أبنائها، حيث دفعت بعدد كبير منهم للحصول على درجات الماجستير والدكتوراه، كاشفا عن حصول نحو 6 آلاف إمام على درجتي الماجستير والدكتوراه أو دبلومة الدراسات العليا، وأكثر من ألف إمامًا يدرسون بالدراسات العليا على نفقة وزارة الأوقاف، فضلا عمن يدرسون على نفقتهم بإجمالي ما يزيد على 7 آلاف إمام ما بين حاصل على الدكتوراه أو الماجستير أو مسجل حاليًا بالدراسات العليا.

جاء ذلك خلال كلمة له بحضور مناقشة رسالة دكتوراه بجامعة الأزهر والتي جاءت في إطار اهتمام الوزارة بقضايا التجديد وتفعيل دور البحث العلمي الجاد فيما يتعلق بتجديد الخطاب الديني. 

وقال وزير الأوقاف إنه حيث تتوقف عن البحث أو العمل يسبقك الآخرون ويسبقك الزمن، مشيرًا إلى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالجانب العلمي للأئمة، لافتا إلى وجود حافز علمي خاص لأئمة الأوقاف الحاصلين على الدراسات العليا من الموارد الذاتية لوزارة الأوقاف.

وأكد على اهتمام وزارة الأوقاف بالقرآن الكريم وبالدارسات القرآنية، حيث أسست الوزارة المجلس العالمي لخدمة القرآن الكريم، مشيرًا أن خدمة القرآن الكريم ليست فقط في حفظه، وإنما أيضا في العناية بتفسيره، وبيان أسراره، والجوانب الإعجازية فيه، وكذلك ترجمات القرآن الكريم، حيث أصدرت وزارة الأوقاف خلال العامين الماضيين أربع ترجمات جديدة للمنتخب في تفسير معاني القرآن الكريم إلى اليونانية والهوسا والأوردية والعبرية.

كما أكد وزير الأوقاف أن النص القرآني لا يترجم حرفيًّا، إذ لا يمكن لأي مخلوق أن ينقل مراد الله من النص كما أراده الحق سبحانه عن العربية إلى أي لغة أخرى، ولذلك فإن ما استقر عليه الرأي في الأزهر الشريف أن الترجمة لمعاني القرآن وليست للنص، فلا يمكن لأى شخص أن يدعي أنه قادر على نقل النص كاملًا، وعند تقدمتنا لترجمة معاني القرآن الكريم نقول إن هذا فهمنا لمعاني القرآن الكريم، اجتهدنا أن نقربه إلى أقصى درجة للغتكم الأم، أما ما يحمله النص أسرار فأعظم من أي ترجمة، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف تُعنى بحركة الترجمة عناية بالغة، ولدينا ترجمات حديثة تُرجمت بعناية وهي الأعلى مبيعًا والأكثر توزيعًا.