تستمر حالة من الجدل عن مدى جدو نظام «البوكليت»، بعد أن أكد وزير التعليم السابق الدكتور الهلالي الشربيني، أنه يعتبر الحل الأمثل لمشاكل الثانوية العامة، ليخرج علينا الدكتور طارق شوقي وزير التعليم الجديد، بعدها بأيام قليلة، مؤكدًا أنه حل وقتي للقضاء على قضية الغش، ولكنه ليس الحل الأمثل لتحويل الامتحانات إلى قياس قدرات الإبداع عند الطالب، مضيفًا أنه مكلف جدًا، ولكننا مضطرون إلى اللجوء له فقط من أجل مكافحة أزمة الغش في الثانوية العامة، وهو ما ينم عن عدم قناعة الدكتور طارق شوقي بفكرة تطبيقه، مما يؤدي إلى إلغائه قبل أن يخرج إلى النور، بعد أن أثار حالة من الجدل بين الطلاب وأولياء الأمور .
ومن المعروف أن نظام البوكيت عبارة عن كراسة إجابة تحتوي على أسئلة بداخلها ويتم الإجابة في نفس الكراسة، وتحتوي 60 بالمائة من الأسئلة عبارات اختيارات وصح وخطأ، وباقي الأسئلة بالشكل المعتاد عليه حسب كل مادة، مع تغيير ترتيب الأسئلة وشكلها حسب كل مجموعة مما يساهم فى القضاء على ظاهرة الغش.
ويرى الفريق المؤيد لتطبيق البوكليت انه يحتوي على العديد من المزايا، أبرزها أن طريق وضع الأسئلة وتغيير ترتيبها يساعد بشكل كبير فى القضاء على ظاهرة الغش الجماعي، كما يقلل من فترة الإجابة على الأسئلة، ليخفف من حالة الإرهاق التي تنتاب الطلاب، وهذا ليس على الطالب فقط، ولكن للمصحح أيضًا الذي يساعده النظام فى عدم التشتت، مما يقضي بشكل كبير على نظام "التظلمات" .
بينما يرى المعترضون، أن قرار تنفيذه مفاجئ، إذ جاء بعد 5 أشهر من بدء الدراسة، مما يسبب حالة من الارتباك لدى الطلاب؛ الذين لم يتدربوا عليه من قبل، كما أن طريقة وضع الأسئلة ما بين الاختيار، والصح والخطأ، في حد ذاتها تقتل الإبداع والابتكار لدى الطالب.