أكد باحثون من منظمتي "ايه.تي.إتش" في زيوريخ ومؤسسة "بوتسدام" لأبحاث آثار المناخ، على أنه يتحتم خفض حركة المرور الجوي الأوروبية في حال كانت صناعة الطيران تريد القضاء على الانبعاثات الكربونية بحلول 2050.
وقال الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز"، "لن تكون جهود تطوير أنواع وقود بديل منخفض الانبعاثات للكيروسين كافية".
وأضافوا أن "فرصة استمرار الزيادة في حركة النقل الجوي، يعني حتى أن وقود الطائرات الاصطناعي الذي ينبعث بالكهرباء من الطاقة المتجددة سيشكل ضغطا على الموارد الاقتصادية والطبيعية".
وأوضحوا أن الخيارات مثل التعويض عن الآثار المناخية لوقود الطائرات الأحفوري، على سبيل المثال بتخزين الكربون، لن تعني كميات هائلة من مخزون ثاني أكسيد الكربون فحسب، ولكن أيضا ستطيل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وخلص الباحثون إلى أنه لا يمكن تحقيق الحياد المناخي الأوروبي في مجال الطيران، إلا من خلال خفض حركة المرور الجوية .
غير أنهم قالوا أيضا إن استهداف خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من حركة الطائرات فقط ليس كافيا، حيث أنه سيكون تركيزا ضيقا من شأنه أن يترك "ما يصل إلى 80 بالمئة من التأثيرات المناخية مجهولة المصير".
وأشارت تقديرات صناعة الطيران الأوروبية التي نشرت في أبريل الماضي، إلى أن خفض انبعاثات الغازات المضرة للبيئة إلى الصفر بحلول 2050 ستصل تكلفته أكثر من 800 مليار يورو (894 مليار دولار).