قال الدكتور شاكر أبو المعاطي، رئيس قسم الأرصاد الجوية بالمعمل المركزي للمناخ بوزارة الزراعة، إنه في ظل تعرض البلاد لموجة حرارية شديدة يجب التأكيد على المواطن المزارع أن يتجنب التعرض للشمس مباشرة وإنجاز الأعمال الزراعية قبل ذروة الحرارة اليومية.

نصائح للمزارع لتجنب الإجهاد الحراري

وقدم في تصريحات لبوابة "دار الهلال" للمزارع عدة من النصائح التي يجب أن يتبعها خلال الأعمال الزراعية، وهي؛ أن يبدأ في أعماله من الفجر حتى قبل وقت الظهيرة لتجنب التعرض المباشر للشمس، ومن الأفضل أن  يتم عملية الري في المساء لتجنب أضرار الري بالنهار على المحاصيل.

واستكمل الدكتور شاكر نصائحه بعدم إضافة أسمدة أو كيماويات أو مبيدات حشرية، على الأراضي الزراعية أو المحاصيل الزراعية خلال النهار، لما عليه من أضرار جسيمة، فتفاعل هذه الكماويات أو الأسمدة مع الحرارة العالية يمكن أن يؤدي إلى تحولات غذائية للنباتات المزروعة.

وأضاف  أبو المعاطي أن المزارع عليه حماية المحاصيل الأكثر تأثيرا بدرجات الحرارة كالطماطم، فيقوم بتغطية النبتة وجذرها بالقش أو عروش نباتات أخرى، بحيث تحميها من التعرض المباشر لأشعة الشمس.

ويشير الدكتور أبو المعاطي إلى جهود المزارع خلال فترة الموجة الصيفية الشديدة، ودوره في تقليل نسب الخسائر ومحافظته على المحاصيل ويتابع إرشاده بتقريب فترات الري لمحاصيل كالـقطن والسمسم.

وأوصى شاكر أبو المعاطي وقفا لتوصيات الوزارة ضمن جهودها لتخفيف الآثار السلبية في فترة الموجة الحارة، لحث المزارع للاهتمام والثروة الحيوانية أو حيوانات المزرعة، بوضعها في أماكن مظللة جديدة التهوية وسقيتها باستمرار في أماكن بعيدة عن أشعة الشمس.

وأكد أن لكل محصول زراعي له إدارة متكاملة بحسب توجيهات وإرشادات وزارة الزراعة بداية من اختيار الصنف المناسب، وتوزيعها، وجدول الري، والتسميد، والرش للمبيدات الحشرية، أو المغذيات.

تأثير المحاصيل والأضرار الناجمة عن الإجهاد الحراري  

ولم ينكر أبو المعاطي بعض الأضرار التي حدثت بسبب الموجة الشديدة التي تتعرض لها البلاد، لكنه أيضا يؤكد أن خطط وإرشادات الوزارة كان لها الدول الفاعل على تقليل هذه الأضرار، كمحصول الطماطم الذي تعرض للإجهاد الحراري وعليه انتهت فترة نموه بسرعة، وبالتالي تقصر فترة حياته.

وأشاد الدكتور شاكر أبو المعاطي بدور المزارع في التقليل من الإجهاد الحراري للمحاصيل الزراعية واستعماله للأدوات المناسبة، وحفاظه على تعليمات الوزارة في التعامل مع المحاصيل، وإدارتها، وذلك  للوصول إلى هدف يرضي جميع الأطراف، لتجنب السلبيات والأضرار لكافة الجوانب.

 

جهود وزارة الزراعة لتجنب موجة الحر

 ومن جانبه تعمل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي على قدم وساق في هذه الفترة التي تشهد فيها البلاد موجة شديدة الحرارة، وذلك للتوعية لتخفيف الآثار السلبية على الأراضي الزراعية والمحاصيل.

وتتابع الوزارة فحص الذرة والفحص الحقلي ضمن برنامج الرصد المبكر للآفات إلكترونيا، كما تتابع إطلاق المفترس الأكاروسي كطريقة حيوية لمكافحة آفات القطن،  وقد زادت مساحة المعاملة خلال العام بنسبة 20% عن العام السابق.

وتستكمل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي جهودها في حماية الأراضي الزراعية والمحاصيل ومتابعة الخطط الدورية لتجنب الآثار السلبية الواقعة على المحاصيل لمساندة المزارع، حتى لا بتأثر المواطن المصري بنقص في الموارد الغذائية.