الجمعة 17 مايو 2024

رئيس الوزراء الأردني يؤكد أهمية الآلية الثلاثية بين بلاده ومصر والعراق

رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة

عرب وعالم25-7-2023 | 17:40

أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة أهمية الآلية الثلاثية التي تجمع الأردن ومصر والعراق، والكثير من المشاريع الأساسية والمركزية ضمنها، والتي تتقاطع أيضا مع التعاون الثنائي الوطيد والمتجذر.

وقال الخصاونة - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي محمد شياع السوداني، عقب مباحثاتهما اليوم /الاثنين/ في العاصمة العراقية بغداد -  "إن من ضمن هذه المشاريع المدينة الاقتصادية على الحدود بين الأردن والعراق التي قطعنا أشواطاً باتجاهها، ومشروع الربط الكهربائي الذي ستكتمل المرحلة الأولى منه خلال الشهر المقبل، ونأمل أن تسير المرحلة الثانية منه بوتيرة سريعة لتكتمل خلال عام أو عام ونصف".

وشدد على ضرورة الانتقال إلى حيز البحث الفعلي والتنفيذ للمشاريع الاستراتيجية الكُبرى، ومن ضمنها أنبوب البصرة - حديثة، الذي سيتفرع عنه خط باتجاه العقبة، والقيم المضافة التي سيمثلها هذا المشروع في إطار إقامة مناطق لصناعات بتروكيماوية تعتمد عليه وعلى العلاقات التكاملية في مجالات الأسمدة والاستكشافات الواعدة على الحدود بين البلدين بما قد يسمح بفتح صناعات، مثل الأمونيا الزَّرقاء وغيرها من الصناعات ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف أن الاجتماع الموسع، الذي تخللته المباحثات، مثَّل فرصة للتداول في المواقف السياسية المشتركة التي تصل في الكثير من جوانبها إلى حد التطابق، منوها بأنه تم التأكيد على استمرار التنسيق الأمني الذي يستهدف محاربة الإرهاب والتطرف وعدم السماح بأي ثغرات قد يتسلل من خلالها شبح الإرهاب المقيت بما يهدد مجتمعاتنا، بالإضافة إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية مباشرة وفاعلة للتعامل مع تحدي المخدرات الذي يتهدد شعوبنا.

وشدد على أن هذا الخطر العابر للحدود يقتضي ترسيخ التعاون الثنائي بين الأردن والعراق، بالإضافة إلى التعاون العربي الإقليمي في محاربة هذه الآفة التي باتت هاجسا تعاني منه المجتمعات، وتتطلب تفعيل الآليات الكفيلة والانتقال بالإجراءات إلى حيز التنفيذ.

وجدد التأكيد على الموقف الأردني الداعي إلى ضرورة إيجاد أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية، يرتكز إلى حل الدولتين؛ لتقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة والقابلة للحياة على خدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا استمرار الأردن في النهوض بمسؤوليته وواجبه في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ومنع كل محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم، انطلاقاً من الوصاية الهاشمية التاريخية.

وحول أوجه التعاون الاقتصادي، شدد رئيس الوزراء الأردني ونظيره العراقي على ضرورة الانتقال من حيز التخطيط إلى حيز التنفيذ الذي يشعر بأثره المواطنون في كلا البلدين الشقيقين، وكذلك الأشقاء العرب في إطار آليات التعاون العربي - العربي، سواء مبادرة التكامل الصناعي أو آلية التعاون الثلاثي، لاسيما في المشاريع الكُبرى، مثل مشروع أنبوب النفط بين البصرة والعقبة.

ونوه الخصاونة بأن المباحثات تخللها الوصول إلى توافقات بزيادة كميات النفط التي يشتريها الأردن من العراق من 10 آلاف برميل يوميا إلى 15 ألف برميل يوميا، والتي تسهم في سد جزء من احتياجات الأردن البالغة 134 ألف برميل يوميا، لافتا إلى أن الجانب العراقي أبدى الاستعداد للنظر في طلب الاستفادة من الخبرة العراقية في التنقيب عن المعادن والنفط والاستفادة من قسم من المعدات العراقية في هذا الجانب.

ومن ناحية أخري، جدد الخصاونة رفض الأردن وتنديده بممارسات حرق المصحف الشريف التي تثير حفيظة المسلمين، والتي من شأنها أن تغذي مشاعر الكراهية ولا تمت بصلة لحرية التعبير عن الرأي.

ومن جهته، أشار رئيس مجلس الوزراء العراقي إلى أنه تم التأكيد على أهمية التعاون الثلاثي الأردني العراقي المصري، وأهمية تفعيل مخرجات القمم الثلاثية بين قادة هذه الدول، وآخرها التي عقدت في بغداد، منوها بوجود مشاريع ومقترحات واعدة قيد الدراسة والتواصل بين الوزراء المعنيين في الدول الثلاث لإعدادها تمهيدا للقاء المقبل بين قادة الدول الثلاثة.

ولفت إلى أنه تم التأكيد على إنجاز تأشيرات الدخول للعراق والأردن بيسر وسهولة، ما يسهل على رجال الأعمال العمل بحرية ويسر مع التأكيد على زيادة الرحلات الجوية بين البلدين.

وشدد على رفض البلدين للإساءة والتجاوز الفاضح بحرق المصحف الشريف، والذي يتكرر في أكثر من دولة، مؤكدا أن هذا إساءة لأكثر من مليار مسلم، كما أكد أن هذا التجاوز يشجع على التطرف والكراهية والعنف الذي عانى منه العراق، داعيا الى موقف مشترك وحازم من كل الدول العربية والإسلامية تجاه هذه الإساءات لمشاعر المسلمين.