الأربعاء 25 سبتمبر 2024

جيل بايدن تحضر مراسم عودة الولايات المتحدة إلى اليونيسكو في باريس

جيل بايدن

عرب وعالم25-7-2023 | 21:03

دار الهلال

حضرت السيدة الأميركية الأولى جيل بايدن، الثلثاء، في باريس، مراسم رفع علم الولايات المتحدة في مقرّ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) بعدما انسحبت واشنطن من هذه المنظمة قبل خمسة أعوام في عهد دونالد ترامب.

ورُفع العلم الأميركي في مقرّ اليونيسكو في باريس الثلثاء بين علمَي البرتغال وقطر، على وقع النشيد الوطني الأميركي.

وقالت بايدن في خطاب "عندما نحتلّ مكانًا ضمن هذا التحالف، يمكننا النضال من أجل قيمنا مثل الديموقراطية والمساواة وحقوق الإنسان".

من جهتها، قالت المديرة العامة لليونيسكو أودري أزولاي "يشرّفنا أن نعيد علم (الولايات المتحدة) إلى مكانه"، مضيفة "في هذا العالم المفكّك حيث أدت الرغبة في السلطة أحيانًا إلى التشكيك في التعددية، فإن لعودة الولايات المتحدة أهمية تتجاوز اليونيسكو".

بعدما وصلت ظهر الاثنين إلى فرنسا، بدأت جيل بايدن زيارتها لباريس، وهي أول زيارة رسمية لها إلى هذه العاصمة الأوروبية مذ أصبح زوجها رئيسًا للولايات المتحدة.

والتقت في وقت لاحق الثلثاء، برفقة ابنتها آشلي بايدن، السيدة الفرنسية الأولى بريجيت ماكرون في قصر الإليزيه. 

وشاركت النساء الثلاث، إلى جانب وزير التعليم الفرنسي غابريال أتال ووزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك والشخصية البارزة في الثقافة الأميركية جوديت بيسار - وهي أيضًا والدة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن - في مراسم عودة الولايات المتحدة إلى اليونيسكو.

الأربعاء، تتوجه جيل بايدن إلى المقبرة الأميركية في بريتاني "لتكريم الجنود الأميركيين الذين سقطوا" خلال الحرب العالمية الثانية، على أن تنهي جولتها الفرنسية في دير مون-سان-ميشال الشهير برفقة بريجيت ماكرون.

عادت الولايات المتحدة مؤخرًا إلى اليونيسكو، بعد تصويت لصالحها في 30 حزيران من الدول الأعضاء في هذه المنظمة رغم معارضة روسيا والصين.

وكانت واشنطن قد انسحبت من اليونيسكو في تشرين الأول 2017 منددة بـ"تحيزها المستمر ضد إسرائيل". وبات انسحابها وإسرائيل ساريا منذ كانون الأول 2018.

وتأتي عودتها في سياق تزايد التنافس مع الصين، في وقت ترغب بكين في تغيير النظام الدولي المتعدد الأطراف الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية، وانبثقت منه اليونيسكو.

سبق أن خرجت الولايات المتحدة من اليونيسكو عام 1984 في ظل رئاسة رونالد ريغان، مشيرة إلى عدم جدواها وإلى تجاوزات مالية مفترضة، قبل أن تعود إليها في تشرين الأول 2003.

وتمثل عودتها متنفساً للمنظمة التي تشكل مساهمات الولايات المتحدة 22 بالمئة من ميزانيتها. وتعهدت واشنطن سداد مستحقاتها بالكامل والبالغة 619 مليون دولار أي أكثر من الميزانية السنوية لليونيسكو والمقدرة بـ534 مليون دولار.