قالت الرئيسة الجديدة للبنك المركزي التركي، حفيظة غاية أركان، اليوم /الخميس/، إن البنك سيشدد السياسة النقدية تدريجيا وسيواصل تنفيذ إجراءات تشديد ائتماني انتقائية.

وفي حديثها خلال أول مؤتمر صحفي تعقده منذ توليها منصبها، للإعلان عن تقرير التضخم الفصلي للبنك، ذكرت أركان أن التضخم سيرتفع على المدى القصير وسيظهر تأثير الإجراءات عليه في الربع الثاني من عام 2024.

كما قالت أركان إن البنك المركزي رفع توقعاته للتضخم بنهاية عام 2023 إلى 58 فى المائة من 22.3 فى المائة في تقريره السابق، ورفع توقعاته للتضخم في نهاية عام 2024 إلى 33 فى المائة من 8.8 فى المائة.

وأضافت أركان في المؤتمر الصحفي الذي عقد في أنقره إن توقعات التضخم للبنك لنهاية عام 2025 تبلغ 15 فى المائة.

وكان مجلس التنسيق الاقتصادي التركي، قد أعلن عقب اجتماعه أمس برئاسة جودت يلماز، نائب الرئيس التركي، أن هدف الاقتصاد الكلي في المرحلة المقبلة، هو خفض معدل التضخم لمرتبة الآحاد من جديد في البلاد.

ومنذ نوفمبر الماضي يتراجع معدل التضخم في تركيا بشكل متواصل بعد أن لامس أعلى مستوى في 24 عاما تجاوز 85 فى المائة في أكتوبر الماضي.

وبحسب بيانات رسمية، فإن معدل التضخم السنوي في تركيا انخفض في يونيو الماضي للشهر الثامن على التوالي إلى نحو 38.2 فى المائة في يونيو، مقابل حوالي 39.6 فى المائة في الشهر السابق.

ورفع البنك المركزي التركي، الأسبوع الماضي، سعر الفائدة الرئيسي 250 نقطة أساس إلى 17.5 فى المائة، بعد أن رفعها في الشهر الماضي بمقدار 650 نقطة أساس، مواصلا الابتعاد عن سياسة خفض الفائدة للرئيس رجب طيب أردوغان، كما تعهد بمزيد من التشديد النقدي.