يستعد المتخصصون وهواة الفلك في رصد ومتابعة آخر الظواهر الفلكية لشهر يوليو الحالي،وهي زخة شهب "دلتا الدلويات" ،متوسطة الكثافة التي يصل عدد الشهب فيها إلى 20 شهابا في الساعة حيث تصل ذروتها مساء غد السبت وتمتد حتى فجر بعد غد الأحد .
وأوضح الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، أن القمر هذا العام سيعيق رؤية الكثير من الشهب وبخاصة الضعيف منها ، لافتا الى أن أفضل الظروف لمشاهدة زخات الشهب يكون من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بعد منتصف الليلال مثل الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والبراري والجبال بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب وبخار الماء .
وأشار إلى أن زخة شهب"دلتا الدلويات "تأتي بسبب دخول بقايا حطام المذنبين (مارسدن وكراخت) الغلاف الجوي الأرضي في الفترة من 12 يوليو إلى 23 أغسطس وتبلغ ذروتها في ليلة 29 وفجر 30 يوليو هذا العام .
وعن أسباب ظهور الشهب ، قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد ، إن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و 100 كيلومتر وتظهر لنا كشريط من الضوء وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي.
وأكد أن ظهور تلك الشهب في السماء ليس لها أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض ، فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.