يحرص الناس على معرفة كل مايخص الأحداث التاريخية الجليلة، ومنها اليوم العاشر من شهر الله المحرم، باعتباره اليوم الذي نجا فيه موسى من قبضة فرعون وجنوده، واليوم الذي الذي تاب فيه الله -عز وجل-  على آدم عليه السلام، واليوم الذي فدى الله -عز وجل-  إسماعيل من الذبح، ونجى فيه إبراهيم من النار.

استحباب صيام يوم عاشوراء
ويسحب الصيام في يوم عاشوراء؛ اليوم العاشر من المحرم، وورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل الصيام، بعد رمضان، شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة، بعد الفريضة، صلاة الليل.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا عن استحباب الصيام في يوم عاشوراء، في رواية عن عبد الله بن عباس- رضي الله عنه- قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: «ما هذا؟»، قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، قال: «فأنا أحق بموسى منكم»، فصامه، وأمر بصيامه. أخرجه البخاري في صحيحه .
السنن المستحبة يوم عاشوراء
أوضحت دار الإفتاء المصرية على صفحتها على الفيسبوك بعض المنشورات بعض الأفعال المحببة في يوم عاشوراء؛ وعلى رأسها الصيام، في استشهاد بحديث حفصة حين قالت: أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة، رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه.
ويحبب من المسلم التوسعة على أهله في يوم عاشوراء، فقد جاءعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «من وسع على نفسه وأهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته»، قال جابر رضي الله عنه: «جربناه فوجدناه كذلك»، ومن أفضل الأعمال يوم عاشوراء قراءة القرآن والإكثار من الصدقات وقيام الليل.
فضل التوبة في عاشوراء
تاب الله -عز وجل-  على آدم في يوم عاشوراء، وتاب على يونس عليه السلام، وتاب أيضا على قومه، وفيه أمر بني إسرائيل بالتوبة، ومن الإستدلال التاريخي كان الحنفاء يدلون الناس في الجاهلية على التوبة غفي هذا اليوم من الذنوب العظيمة والكبائر، وعن دلهم بن صالح الكندي قال: سألت عكرمة عن صيام يوم عاشوراء ما أمره؟ قال: «أذنبت قريش ذنبا في الجاهلية، فعظم في صدورهم، فسألوا: ما تبرئتهم منه؟ قالوا: صوم يوم عاشوراء؛ يوم عشر من المحرم » أخرجه أبو بكر الباغندي [ت: 283ه] في أماليه.

ويتضح من هذه الأحداث فضل الدعاء بالتوبة في هذا اليوم الجليل والإلحاح بالذكر والدعاء في المغفرة لله عز وجل، ومن أبرز الأدعية الجامعة التي أثرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا رحمن الدنيا والآخرة لا إله إلا أنت اقض حاجتي في الدنيا والآخرة، وأطل عمري في طاعتك ومحبتك ورضاك يا أرحم الراحمين وأحييني حياة طيبة وتوفني على الإسلام والإيمان يا أرحم الراحمين، لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم. اللهم إني أسألك الجنة وأستجير بك من النار، اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك).