أكد الرئيس السنغالي ماكي سال أن القمة الروسية - الإفريقية تجري وفق روح التعاون والاتفاق والشراكة بيننا، مشددا على ضرورة بذل الجهود لتفعيل التعاون الاقتصادي، حيث إن القدرات في تفعيل التعاون المشترك هائلة.
وقال رئيس السنغال - خلال فعاليات اليوم الثاني للقمة الروسية - الإفريقية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي - "إن مساحة إفريقيا تقدر بـ 37 مليون كيلو متر مربع من الأراضي وتعداد سكانها أكثر من مليار و300 مليون نسمة وروسيا أيضا بلد كبير وعظيم، لذلك بالتعاون فيما بيننا سنشكل اتحادا ضخما، وفق ما تتمتع به إفريقيا من العديد من الموارد الطبيعية والثروات الهائلة؛ لذلك بإمكاننا التعاون في مختلف المجالات مثل الصناعة والزراعة والطاقة والتقنيات المعلوماتية والأمن والنقل والاقتصاد الرقمي وغيرها".
وأضاف "علينا أن ننطلق في تعاوننا من آليات تتعلق بالاستثمارات والتمويل والشراكة، نحن لم نأت إلى هنا لنطلب المساعدة، نحن نعمل من أجل إنشاء شراكة لتطوير وتنمية بلادنا"، منوها بأنه لكل جيل معركة خاصة به ونحن معركتنا مع الإرهاب الذي يحاول تقويض قارتنا لذلك علينا العمل من أجل تنمية بلادنا وذلك بتضامن من القارة بأكملها حتى نستطيع مواجهة التحديات التي نواجهها كقارة إفريقية.
وتابع قائلا "مشكلتنا الرئيسية هي السلام والأمن في القارة وفي العالم، لذلك نود خفض التصعيد لإحياء التجارة الحرة للحبوب والأسمدة، وننتج الذرة وغيرها من المحاصيل الزراعية فكيف يمكننا أن نستغني عن الأسمدة المعدنية"، مؤكدا ضرورة رفع كل العقوبات المفروضة على التجارة بالأسمدة والحبوب ونحن نستطيع أن نحقق تقدما في هذا المجال حتى تتمكن البلدان من العودة للتجارة الحرة.
واستطرد الرئيس السنغالي "نريد أن تعمل روسيا على مستوى الاتحاد الإفريقي في مجال الأمن، فمجلس الأمن لم يتمكن من تحقيق مهمته المتمثلة في تحقيق السلام، فالإرهاب ينتشر في بلادنا، لذلك علينا أن نقوم بالاستثمار المشترك من أجل حل مشاكل القارة".
وحول إمكانية ضم إفريقيا إلى مجموعة العشرين، شدد ماكي سال على أنه لابد أن يكون هناك تمثيل إفريقي في إطار هذه المنظمة كي يكون العالم أكثر عدالة.