وصف محمد غزال رئيس حزب مصر ٢٠٠٠ وعضو تحالف الأحزاب المصرية، إنعقاد قمة «روسيا- أفريقيا» الثانية، وبداخلها المنتدى الإقتصادي الروسي- الأفريقي، الذي ينعقد في الفترة 26 29 يوليو الجاري بمدينة سان بطرسبورج الروسية؛ بأنها الحدث الأهم والأكبر في تاريخ العلاقات الروسية الأفريقية، وتحقق المصالح المشتركة بين روسيا والدول الأفريقية
وتابع: كلمة الرئيس السيسي بالعملية والموضوعية مؤكدا أنها كانت متوازنة، وغلب عليها البحث عن مصالح مصر الاقتصادية ومصالح دول القارة الأفريقية، وظهر ذلك في مطالبة الرئيس بوجود صوت أفريقي مؤثر وفعال داخل المحافل الدولية، وضرورة التوصل لاتفاق لاستئناف العمل بمبادرة حبوب البحر الأسود، والتوصل إلى حل توافقي لتصدير الحبوب
وأضاف «غزال»، في بيان له، أن القمة تحقق مستوى جديدا نوعيًا للشراكة المتبادلة، التي تلبي تحديات القرن الـ21، مضيفا أن هذه القمة تهدف إلى تعزيز التعاون الشامل والمتساوي والمتكافئ بين روسيا والدول الأفريقية في جميع أبعاده السياسة والأمنية والاقتصادية وكذلك في المجالات العلمية والتقنية والثقافية والإنسانية.
وتابع: أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان حريصا في كلمته بتلك القمة، وفي لقاءاته الثنائية التي عقدت على هامشها، على إظهار استقلالية القرار المصري وخضوعه فقط للمصالح المصرية، ومتطلبات أمنها القومي، ووضح ذلك من خلال تأكيد الرئيس على التزام مصر بانخراطها في تعميق الشراكة مع روسيا الاتحادية، واستعراضه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرؤية المصرية لأولويات الشراكة الأفريقية الروسية.
ولفت: ( غزال ) إلى أن أهمية ذلك يرجع إلى أن الرئيس السيسي أكد على ذلك في وقت يشن فيه حلف الناتو حربا على الأمن القومي لروسيا الاتحادية، ويرفض العالم الغربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، أي تقارب بين أي دولة في العالم وبين روسيا، ومارس الكثير من الضغوط لإفشال قمة ملتقى سان بطرسبورج، وعمل على عدم حضور الدول الأفريقية هذا الملتقى الاقتصادي المهم لها.
وشدد: محمد غزال رئيس حزب مصر ٢٠٠٠ وعضو تحالف الأحزاب المصرية، على وضوح الموقف المصري من تلك الأزمة «الحرب الروسية الأوكرانية» من خلال كلمات الرئيس السيسي التي قال فيها «يجب علينا أن نتعامل مع جذور ومسببات الأزمات، لاسيما تلك المتعلقة بمحددات الأمن القومي للدول، وكذلك أهمية الامتناع عن استخدام الأدوات المختلفة، لإذكاء الصراع وتعميق حالة الاستقطاب، ومن بين ذلك توظيف العقوبات الاقتصادية خارج آليات النظام الدولي متعدد الأطراف».
وختم: ( غزال )، تصريحاته، بتأكيده على أن الرئيس السيسي تحدث في هذه القمة بأحلام الدول الأفريقية والدول النامية، وظهر ذلك بوضوح عندما طالب في كلمته بضرورة الأخذ في الاعتبار احتياجات الدول النامية، وفي القلب منها الدول الأفريقية، والعمل على إيجاد حلول عادلة لأسعار الغذاء والأسمدة لدول القارة السمراء والدول النامية.