الأربعاء 5 يونيو 2024

صحيفة: لا أسباب منطقية لانقلاب النيجر والجنرال تشياني حليف قوي للرئيس السابق

صحيفة فرنسية: لا أسباب منطقية لانقلاب النيجر والجنرال تشياني حليف قوي للرئيس السابق

عرب وعالم28-7-2023 | 22:18

 قالت صحيفة فرنسية إن ارتباكا ساد المشهد في أعقاب إعلان وقوع انقلاب في النيجر، لعدم وجود تفسير منطقي له، أو خلفياته أو الأطراف الخارجية الداعمة له، والتي باتت جميعها حتى اللحظة "غامضة".

وذكرت جريدة (ميديا بارت) الإلكترونية الفرنسية - في تقرير بثته اليوم الجمعة - أن الانقلاب في النيجر جزء من سلسلة انقلابات عسكرية اجتاحت غرب إفريقيا في الفترة الأخيرة، بعد مالي وغينيا بيساو وبوركينا فاسو، "وهي انقلابات تتميز بالتقارب مع روسيا وبالمشاعر المعادية لفرنسا".

ورأت الصحيفة أن أنه لا يوجد سبب للإطاحة بالرئيس محمد بازوم، "فلم يكن الوضع بالطبع جيدا، لا من حيث الأمن ولا من الناحية الاقتصادية ولا من حيث سياسة الحكم، لكن كل المؤشرات كانت تشير إلى أن الأوضاع تتحسن بما لا يبرر البتة وقوع انقلاب".

وأضافت أن النيجر هي آخر حليف لباريس في المنطقة، بعد أن انسحب إليها ما تبقى من قوة حملة "برخان"، وهي تضم آلاف الجنود الفرنسيين الذين يبقون بعيدا عن الأنظار.

وكان الجنرال عبد الرحمن تشياني، قائدا للحرس الرئاسي في عهد الرئيس السابق محمدو يوسفو، لكن "بازوم" كان يفكر في استبداله، لما هو معروف بين خبراء الجيش النيجيري من ولائه الكبير لرئيسه السابق.

وقال المحلل السياسي موسى أكسر - للصحيفة الفرنسية - إن كل شيء كان يشير إلى أن محمدو يوسفو يريد العودة إلى السلطة، موضحا أن بيان الانقلاب الذي تمت قراءته على التلفزيون تحدث عن تدهور الوضع الأمني، مع أن المناخ كان أسوأ في عهد يوسفو.

وأشار إلى أن عدة ملفات كانت وراء مصير بازوم الذي ترك النظام القضائي يقوم بعمله بشكل صحيح، خاصة أن سلفه كان يريد السيطرة على النفط، ولديه الكثير من الأسهم في العديد من الشركات، وذلك وفق تقرير استقصائي أشار إلى اختلاس في وزارة الدفاع النيجيرية في عهد الرئيس السابق.

وأضافت "ميديابارت" أن الرئيس السابق محمدو يوسفو -على خلاف العديد من نظرائه في المنطقة- أظهر احترامه للمؤسسات الجمهورية والدستور من خلال الامتناع عن الترشح لولاية ثالثة لا يسمح بها القانون الأساسي، وهو الآن رئيس متقاعد محترم ويترأس مناصب مرموقة، مثل مجلس إدارة مجموعة الأزمات الدولية المعترف بها دوليا داخل الأمم المتحدة.