قال نزار عياش، نقيب الصيادين في قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي لم ينقطع يومًا عن مطاردة الصيادين الفلسطينيين، وملاحقاتهم واعتقالهم ومصادرة مراكبهم بشكل أسبوعي، وإطلاق النار عليهم عند الاقتراب من الحدود الشمالية.
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن الهجمات الأخيرة على الصيادين، تأتي ضمن سياسة إسرائيلية تهدف إلى إرهابهم وإبعادهم عن أماكن عملهم.
وأوضح أن الاحتلال اعتقل الأسبوع الماضي 4 صيادين، وقام بالإفراج عنهم في نفس اليوم، لكن لا يزال يحتجز مراكبهم، والتي تمكث أوقات طويلة لديه، وهي المصدر الوحيد للرزق، وفي حال عودتها تكون خارج الخدمة بعد أن يتم تفريغها ومصادرة محتوياتها، وجعلها غير صالحة للعمل.
وأكد عياش أن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة منذ 16 عامًا، حيث أصبحت مراكب الصيادين مهترأة، وغير قادرة على العمل، ضمن سياسة استهداف المهنة بشكل عام، باعتبارها ثاني أكبر مهنة بعد الزراعة في الساحة الفلسطينية.
وقال إن مهنة الصيد تضم 5 آلاف صياد يعيلون 50 ألف نسمة، ويشاركون في الأمن الاقتصادي للمجتمع الفلسطيني بالضفة وقطاع غزة، حيث تريد إسرائيل إرهاق المهنة وتفريغ البحر من الصيادين، لزيادة إفقار الشعب الفلسطيني، الذي يعيش في حالة مأساوية، وبالكاد ينجح في تسيير حياتهم اليومية، من أجل تدمير هذه الشريحة كما كل شرائح المجتمع الفلسطيني.
وكشفت وسائل إعلام فلسطينية، أن الزوارق الإسرائيلية، أطلقت اليوم السبت، قنابل الإنارة في بحر جنوبي قطاع غزة، وهاجمت مراكب الصيادين.
كما فتحت بحرية إسرائيل نيران أسلحتها الرشاشة صوب مراكب الصيادين العاملة في بحر شمال غزة، وفتحوا صوبها خراطيم المياه، وأجبروها على مغادرة المكان.
وتتعمد زوارق إسرائيل، إيقاع الأذى في صفوف الصيادين وحرمانهم من العمل، حيث تلاحقهم بشكلٍ شبه يومي في عرض البحر، وتخرّب معدّاتهم وتستولي على قواربهم، وتُصيب وتعتقل عددًا منهم، بذريعة تجاوزهم المنطقة المسموح الصيد فيها، وفقا لصحيفة الغد.
وتتعمّد زوارق إسرائيل استهداف الصيادين بشكل يومي في بحر غزة، بإطلاق الرصاص عليهم واعتقالهم وتخريب شباك الصيد الخاصة بهم، وتستولي على مراكبهم وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد.
وتفرض إسرائيل قيودا مشددة على عمل الصيادين قبالة ساحل بحر غزة بدعوى مكافحة محاولات التهريب عبر البحر ضمن حصارها المفروض على القطاع منذ منتصف عام 2007.
ويبلغ عدد الصيادين في قطاع غزة نحو 5 آلاف صياد يعملون على أكثر من 700 مركب، فيما يعتاش من صيد وبيع الأسماك نحو 70 ألف نسمة، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.