واصلت وحدة حوار دار الإفتاء المصرية، حملتها "ابنتي المراهقة" من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والتي تقدم الإجابات المثلى للأمهات للرد على تساؤلات بناتهن في سن المراهقة.
وفي ذات السياق، تلقت الوحدة اليوم، تساؤل حول هل الإسلام يحرم التعامل بين الجنسين؟ وهل الحب حرام؟
وجاءت الإجابة كالتالي:
"لازم نعرف أنه الأساس في العلاقة بين كل الناس في الدنيا دي هو التعامل والتعارف والتواصل البنّاء.. ربنا سبحانه وتعالى قال لنا في القرآن: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا..." (الحجرات: 13).
"إذن التواصل ده جزء أساسي من تعاملنا اليومي، وكمان الآية حددت أنه التعامل ده هيكون بين أفراد المجتمع (ذكر وأنثى)، ومن هنا نفهم أنه مجرد التعامل في إطار الحياة والمطلوب مننا فيها هو أصل كل حركة".
"يعني مثلا.. لو فاتك تحصيل مادة أو حصة دراسية لأي سبب وعلمتي أنه أحد زملائك الولاد سجلها.. هنا لازم تتواصلي معاه وتطلبي منه ما فاتك من علم.. أو لو أنت شاطرة ومتفوقة في مادة معينة.. تقدري تساعدي زميلك اللي شايفها صعبة وهكذا، يعني ما عندناش مشكلة مع كل تواصل وتعامل يفرضه الواقع حولنا، وسيدنا النبي عليه الصلاة والسلام كان بيستقبل النساء والبنات في مسجده في وقت محدد ويستقبل أسئلتهن وينصحهن ومطلع على أحوالهن في مجتمع يضم الرجال والنساء".
"كل بنت في سنك من حقها تعيش مرحلتها العمرية بكل ما فيها من طاقة وتعارف.. في حدود المطلوب مننا من دراسة وأنشطة وكورسات وهوايات وهكذا؛ طالما أننا في مساحات عامة آمنة الجميع يتعامل من خلالها زي المدرسة والنادي والجامعة بعد كدا، وده لأن مجرد تواجد البنات والولاد مع بعض في هذه الأماكن متاح ومباح في ديننا الجميل اللي بيأمرنا بتعمير الأرض والعمل والتميز، ربنا قال: "إني جاعل في الأرض خليفة"، يعني لازم نكون على قدر المسؤولية اللي ربنا حددها لنا".
أما بخصوص الجزء الثاني من السؤال وهو تحرك المشاعر تجاه شخص بعينه.
جاءت إجابة الوحدة كالآتي:
"لازم تعرفي أنه الحب أو مشاعر الانجذاب طبيعية في هذه المرحلة اللي البنات والولاد بيبدأوا يتعرفوا فيها على هويتهم، فطبيعي تشعر البنت بانجذاب تجاه الولد والعكس، ومجرد المشاعر دي ليس فيها مشكلة.. لأنها ميل قلبي، والقلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء، فلما نشعر بميل تجاه ولد بعينه، لازم مايصدرش مننا أي فعل يزعل ربنا مننا، لازم تكون مشاعرنا في الاتجاه الصحيح من غير ما نتعدى المسموح اللي ذكرناه هنا في الإجابة".
"والمهم أنك لازم تعرفي وكل صديقاتك في المرحلة دي أنه الوصول لمرحلة النضج لاحقا هنتعلم منها التأني وعدم الاستعجال، ونكرر مرة أخرى أنه المشاعر شيء مشروع، المهم ألا يصاحبها فعل محرم من تلامس جسدي أو ألفاظ خارجة عن نطاق هذه الحدود، والتركيز في الدراسة وطلب العلم في المرحلة دي مهم جدا لأنه المستقبل لاحقًا يعتمد على توجيه طاقتنا في اتجاه هدفنا، سيدنا النبي قال لنا: "طلب العمل فريضة على كل مسلم ومسلمة".