الثلاثاء 7 مايو 2024

استشاري علاقات أسرية: لابد من التفريق بين الصداقة أيام العزوبية وبعد الزواج

الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية

سيدتي31-7-2023 | 09:40

فاطمة الحسيني

تعد طريقة التعامل مع أصدقاء الزوجة أو الزوج، من الأمور المحيرة بين الزوجين، حيث تتطلب الكثير من الوعي والإدراك، لضمان سلامة العلاقة بين الشريكين، وحتى لا يؤثر أصدقاء أحد الطرفيين على نفسية الزوجين، ويؤدي لإشعال الخلافات والفتن بينهما، ولذلك نقدم في السطور التالية أهم النصائح للتعامل مع أصدقاء الزوج أو الزوجة، بشكل يلاءم قدسية الحياة الأسرية واستقرارها...

من جهتها، قالت الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، إن الصداقة لها أهمية وتقدير واحترام وفوائد عديدة على النفس البشرية، وذلك لأن الإنسان كائن اجتماعي، ولكن لابد من التفريق بين مفهوم الصداقة أيام العزوبية وبعد الزواج، وذلك لأن هناك الكثير من المسموحات تتاح للأصدقاء أيام الشباب من فسح ورحلات ووقت فراغ نستطيع توفيره لبعضنا، أما بعد الزواج فالأمر يختلف تماماً نظرا للظروف الحياتية والمسئوليات التي تفرض على الزوج والزوجة بحكم الحياة الأسرية الجديدة، ولذلك لابد من وضع بعض القواعد للتعامل مع أصدقاء الزوج أو الزوجة، وتحديد العلاقات بينهم وبين الشريك، حتى لا تسبب تلك الصداقة في فشل العلاقة الزوجية أو تجعلها على المحك، ومن أهم تلك الخطوط الحمراء التي يجب وضعها لضبط علاقتنا مع أصدقائنا بعد الزواج، ما يلي:

  • لا يجوز ترتيب الفسح والخروج مع الأصدقاء، دون احترام واستئذان الطرف الأخر في العلاقة الزوجية، وذلك لأنه من المفترض على كلا الطرفين أن يضعوا بعضهما في المقام الأول، ثم يأتي الآخرين بعدهم.
  • لا يجب إفشاء أسرار الحياة الزوجية للأصدقاء، ويجب وضع حدود وخطوط حمراء لما يقال لهم، حتى لا ندمر علاقتنا الزوجية.
  • لابد من توخي الحذر في الانفتاح الغير مشروط مع علاقتنا بالأصدقاء بعد الزواج، حتى لا نسبب في ضيق الزوج أو الزوجة، فلا يصح أن يأتي صديق أحد الطرفين دون موعد سابق، أو في أوقات راحة إحدى الشريكين.
  • على الطرفيين عدم الاستجابة لكل ما يطرح من الصديق، لأنه هناك طرف له الأولوية في كل كبيرة وصغيرة، فلا يجب على الزوجة أن تطيع صديقاتها في النزول معها في جميع الأماكن والتخطيط للرحلات، على حساب الشريك، وكذلك العكس بالنسبة للزوج.
  • أن يفهم الطرفان أن الصداقة الحقيقية هي التي تخفف الحمل، ولا تجعله مليء بالضغوط والأحمال.
  • في حالة إدراك الطرفين أن الصداقة أصبحت مجرد روتين ولا تمد علاقتهم بالاستقرار والحب، فلابد من بترها تماماً والاستغناء عنها، لأن الصديق هو الداعم لإحياء الروابط والعواطف وليس هدمها.
  • عدم فرض أصدقاء الزوج على الزوجة أو العكس، واحترام مشاعر الطرف الأخر في تقبل بعض الأمور ورفضها، والاعتذار لأصدقائنا بأسلوب لائق ومهذب، كي يصل لهم رد فعل الطرف المتضرر بطريقة مبسطة لا تجرحهم.
  • من الأفضل أن تكون معظم لقاءات الأصدقاء خارج منزل الزوجية، وذلك لاحترام قدسية الأسرة، ومنع الصداقات التي تقوم على احتكار احد الطرفين أو الاحتكاك الزائد، والتي يؤدي لإشعال الفتن والمشاكل بين الأزواج.
Egypt Air