قالت منار البطران، مدير وحدة الإصدارات والنشر بالمنتدى العالمي للدراسات المستقبلية، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى في القمة الروسية الأفريقية الثانية تؤكد أن الدبلوماسية المصرية في عهد الرئيس السيسى فاعلة في تعزيز الدور المصرى عالميا وإقليميا وعربيا وأفريقيا، فقد عبر الرئيس في كلماته ولقاءاته عن هموم القارة السمراء وما تواجهه من تحديات عديدة ومتنوعة بسبب حالة الاستقطاب العالمى التي أشار إليها الرئيس السيسى، إذ أكد أن هذه القمة تأتى في مناخ عام يتسم بدرجة عالية من الاستقطاب، إلا أنه كان واضحا في رؤيته التي تعكس المصالح الأفريقية، بأن الدول الأفريقية ذات سيادة وإرادة مستقلة، حريصة على أن تبقى بمنأى عن مساعى الاستقطاب في الصراعات الدولية القائمة، وهذه الرؤية بلا شك تمثل حجز الزاوية في السياسة المصرية بصفة خاصة وسياسات الدول الأفريقية التي تبحث عن مصالح شعوبها بصفة عامة.

وأضافت أن روسيا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين تدرك حجم الضغوطات التي تعرضت لها العديد من الدول الأفريقية حتى لا تشارك في هذه القمة التي حصدت أفريقيا منها العديد من المنافع والمكاسب؛ بدءا من المبادرة الروسية بإسقاط ديون على دول القارة تقدر بقيمة 23 مليار دولار، مرورا بتخصيص نحو 90 مليون دولار إضافية من أجل التنمية وصولا إلى صفقات القمح والأسمدة المجانية التي ستقدمها روسيا إلى بعض الدول الأفريقية، وهذه القمة الثانية جاءت في توقيت مهم للطرفين الروسي والأفريقي، وحققت مبدأ المكسب للجميع.