أكد الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، أهمية التكيف مع الأفكار المخالفة والتعامل مع جميع الآراء الثقافية والدينية والسياسية لتقديم حوار حضاري يهدف إلى التوصل والتفاعل لكي نتجنب الصراعات.
جاء ذلك في كلمته خلال مشاركته في الملتقى العلمي الذي تعقده رابطة الجامعات الإسلامية اليوم بعنوان دور الإعلام في إثراء الحوار بين الحضارات - بحضور الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، والأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وعميد كلية الإعلام حنان جنيد، وعبد الحي عزب أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة بكلية الشريعة الإسلامية جامعة الأزهر .
وقال أرميا، إن الحوار الديني يقدم مشتركات إنسانية بين البشر جميعا مؤمنين وغير مؤمنين في كل زمان ومكان، لافتا إلى أن المشتركات الإنسانية بين الأديان كثيرة ولكنها تسعى إلى إنقاذ الإنسان من الهلاك وأن يعيش في سلام بسلوكه فى طرق التوبة والمحبة والخير والفضائل، أو أن يحيا في سلام مع المحيطين به من خلال احترام إنسانيتهم وحقوقهم وحرياتهم والتعامل معهم بود وتعاطف.
من جانبه .. قال عبدالحي عزب، إن شعوب العالم أخوة في الديانات السماوية وبيننا اتفاق أكثر من الاختلاف، مشيرا إلى أن الاختلاف في التشريع لكن الأصل واحد.
وأوضح عزب، أنه اقترح على نيافة الأنباء أرميا رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي عمل قوافل تثقيفية تستهدف الجامعات والمدارس، وبالفعل تم تفعيل المبادرة وإخراج قوافل تضم ٣٥ عالما مسلما و٣٥ عالما مسيحيا لتعليم النشء والشباب أهمية الحوار واحترامه، مؤكدا أن احترام الديانات السماوية كلها قادم على مبدأ الرحمة.