دعا رئيس هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية الجنرال "كيم سيونج-كيوم" إلى فرض "عقوبة قاسية" من خلال "الرد الساحق" في حالة وقوع أي استفزاز من قبل كوريا الشمالية، وذلك خلال عملية تفتيش ميدانية على خط المواجهة اليوم الاثنين، وفقا لمكتبه.
وتفقد "كيم" مقر الفيلق الخامس للقوات البرية ومقر الحراسة العام لفرقة المشاة الخامسة، وسط المخاوف من أن كوريا الشمالية قد تقوم بأعمال استفزازية تزامنا مع تدريبات "أولتشي حارس الحرية" العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والمتوقع إجراؤها في الشهر المقبل.
وفي الفيلق الخامس، حذر "كيم" من أن كوريا الشمالية قد تصعد من تهديد وشدة الاستفزازات، بحجة الرد على التدريبات المنتظمة القادمة للحلفاء، حيث وجه القوات إلى الحفاظ على موقف استعدادي قوي. وقال كيم: "قد يشن العدو استفزازات بطرق خادعة ومفاجئة تستهدف نقاط ضعف جيشنا"، مشددا على أن الجيش يجب أن يوجه ضربة حاسمة للعدو لجعله يدرك ثمن الاستفزاز.
وأثناء زيارته لمقر الحراسة العام، أصدر تعليماته للقوات المرابطة في الخطوط الأمامية بمعاقبة العدو "عقوبة قاسية" إذا قام بأي استفزازات. وقال "كيم": "إنني أدعوكم إلى التركيز على الاستعدادات القتالية الواقعية والتدريب على تنفيذ القتال على أساس التفكير في أن استفزاز العدو هو مسألة وقت، وأن العدو سيظهر أمامكم بالتأكيد".
وقد استمرت المخاوف من أن بيونج يانج يمكن أن تصعد من أعمالها الاستفزازية ردا على التدريبات العسكرية المشتركة، والتي كثيرا ما وصفها الشمال بأنه بروفة على الحرب ضدها. وقد يؤدي ذلك أيضا إلى تفاقم التوترات، حيث من المقرر أن يجتمع الرئيس الكوري الجنوبي "يون سيوك-يول" مع نظيريه الأمريكي "جو بايدن" والياباني "فوميو كيشيدا" في منتجع "كامب ديفيد" الواقع بالقرب من واشنطن في 18 أغسطس، في خطوة لتأكيد تضامنهم ضد التهديدات الكورية الشمالية المتزايدة.