السبت 27 ابريل 2024

سعيد صالح يحل لغز «المطلقين الثلاثة في حياته».. وكيف كان المسرح سيتسبب في طلاق أمه| حوار

سعيد صالح

كنوزنا31-7-2023 | 18:51

همت مصطفى

تحل اليوم ذكرى ميلاد ذكرى ميلاد الفنان الكبير الراحل سعيد صالح، أحد أبرز نجوم الفن في مصر، والشهير بـ «مرسي الزناتي» طالب «مدرسة  المشاغبين»، إحدى أيقونات المسرح المصري، والتي قدم بها أحد أبرز أدواره التي خلدت في عقول ووجدان المشاهدين والجمهور في تاريخ ورحلة المسرح المصري  العربي.

وعلى صفحات  مجلة الكواكب إحدى إصدارات مؤسسة دار الهلال المهة كان له لقاءً خاصًا، يكشف العديد من المواقف، والطرائف، من كواليس حياته الشخصية والفنية وخاصة مع أبو الفنون،حبه الأول والكبير، الذي عشقه وقدمه منذ طفولته، في العدد 3044، بتاريخ 1 ديسمبر 2009، وإلى نص الحوار:

قنبلة ضحك

«وصفه الكاتب الكبير محمود السعدني بأنه قنبلة ضحك من الوزن الثقيل وذلك لما يتمتع به من موهبة كبيرة تجعلك تضحك من أعماق قلبك بل إن لديه الموهبة في جعلك تضحك وسط الهموم بل  تضحك عليها في بعض الأحيان بأسلوبه الساخر وطريقته المميزة في الأداء لهم المال ابن بلد تشعر معه انه أحد أقاربك أو فرد من أفراد الأسرة فهو بحق علامة مضيئة في تاريخ الكوميديا المصرية بما يمتلكه من حصة مثل وروح مرحة تعتبر المفتاح السحري للقلب الجمهور إنه الفنان الجميل سعيد صالح الذي خصنا بحلقات تتناول مراحل مختلفة من حياته بما تشمله من جوانب فنية وإنسانية والفترات الصعبة التي مرت عليه خلال مشواره الفني وأهم المحطات في حياته»

لفيت القاهرة

ولدت في حي الدقي القديم في 31 يوليو 1940 فأنا مواليد برج الأسد الذي يتسم بآرائه المثيرة وأفكاره الواضحة وأن مواليده دائمًا مستعدون للمواجهة.

وكنت أقطن في شارع «دائرة النحلة».. تلقيت تعليمي في البداية في مدرسة «المجدية»، ثم «الدقي الإعدادية» لكن كانت لدى رغبة ملحة أن ألتحق بمدرسة يوجد بها تمثيل لهذا انتقلت إلى منطقى القاهرة الشماليةحيث توجد  مدرستان أقباط هما و«النهضة المصرية». و«التوفيق للقبطية»،  ثم انتقلت إلى مدرسة المبتديان الثانوية في حي السيدة زينب في منطقة القاهرة الجنوبية وأنا الآن أقيم في حي المهندسين منذ عام 1980 وبذلك لفيت القاهرة كلها من القاهرة الشمالية والجنوبية والجيزة.

 «الفتوة»

في ذلك الوقت كان يوجد نظام في المدارس، يعرف باسم «الفتوة»  وهو أن كل مدرسة تذهب إلى معسكر جميل جدا في أبو قير والمعسكر  لمدة 21 يوما  حيث كنا نمارس  مجموعة من الأنشطة  وكنت أذهب في أول فوج مع مدرستي، ثم أتفوق  في التمثيل  فتعود مدرستي  وأظل أنا مع الفوج التالي ثم أتفوق فيعود الفوج وأظل أنا هكذا 21 و 21 فأمضي الصيف كله في المعسكر وبهذا أقضي صيفاً جميلاً من العمل والجهد المثمر الصادق ثم في نهاية الصيف أعود محملًا بالجوائز والهدايا لعائلتي.. أما في الشتاء فأعود إلى مدرستي أستطيع نسيانه ولا أنكر أيضًا أن مثل هذه وأنا أشعر بقسط كبير من السعادة لا المعسكرات أفادتني كثيراً في تعلم وإعادة التمثيل.

كما أنه أثناء الدراسة، كانت كل مدرسة تشترك في مسابقة بمسرحيتين إحداهما باللغة العربية والأخرى باللغة العامية وكنت أشترك بالتأكيد في مثل هذه المسابقات بل كنت أحد النشطاء في المدارس كل هذا ساعدني أن أتعلم وأمارس فن التمثيل بجدية ومبكرا، فأنا لم أدخر وسعاً في البحث والاستقصاء.

منولوجيست

ومن المواقف الطريقة التي حدثت لي في بداية حياتي أذكر مرة وأنا في مدرسة النهضة كنت بطلًا في إحدى الروايات فقررت أن أدعو والدي لكي يأتي ويشاهدني وأنا أمثل لكن لسوء حظي أن الرواية التي كنت بطلها كانت تستغرق الكثير من الوقت فألغيت وكان موقفا محرجا للغاية ولم أعرف ماذا أفعل ووالدي ينتظر أن يراني على خشبة المسرح فرحت معدي كده وخلاص من أمام المسرح بعد ذلك والدى قال: «أمك تصبح طالق لو مثلت تاني».

 

وتعرضت للانحراف عندما عملت في إحدى الفرق بـ 25 قرشًا عند أستاذ أسمه حلمي وكان عازفا للعود قال لي إن أول عمل سأقوم به هو إحياء ليلة فرح في بين القصرين وكنت أقول مونولوج وأنا اليس جلبابًا وأنحني بطريقة غير لائقة وبصراحة شعرت أني «واطي واطي» لهذا قررت أن أذهب إلى الأستاذ حلمي في اليوم التالي وأخبره بأنني لن أستمر في العمل معه، وبالفعل ذهبت لأقابله علمت أنه يعمل نقاشا بالتأكيد لم أستمر في العمل معه وتعلمت ألا أثق في أي شخص يكان هذا بدون علم والدي.

ينفع ممثل

 التربية الأولى في الأصل الأول من أصول النجاح في الحياة ومرجع هذا إلى الوالدين وإلى البيت والى البيئة.. الأب هو أول مرب وكذلك الأم.. فوالدي هو معلمى الأول فهو أزهري ومن أفضاله على أنه الحقنى  بكتاب الشيخ عبد الجليل فقرأت القرآن في هذه السن المبكرة وكان والدي يأخذ على عاتقه التسميع لي وأذكر أنه دائما كان يقول وضح مخارج الألفاظ واجعل صوتك واضحا، وعبر وأنت تشعر بالكلمة، وأذكر عندما التحقت بمدرسة المجدية بالدقي كان مدرس اللغة العربية يقول لي أنني أقرأ جيداً وصوتي واض،  وسمعته وهو يقول لأحد زملائه  «الواد سعيد هذا ينفع يكون ممثل» علمني والدي فن التمثيل من حيث لا أدرى فقد علمني فن الإلقاء الذي هو بداية تعليم فن التمثيل والمسرح.

 حياتي للفن 

وقد نشأت ولي ميل إلى الاطلاع والاستفادة من تجارب الآخرين وعندما كان سني من 12 إلى 13 سنة كان لدى صديق حميم رحمة الله عليه، «عطاء النقاش»، الذي كان أول دفعة في معهد السينما وشقيقه المرحوم رجاء النقاش وانتهينا من الجامعة، وكان يسكن في نفس الحي الذي أسكن فيه كان يرى مدى اهتمامنا بالفن وأننا في ظمأ هائل إلى مزيد من المعلومات والمعرفة ورغبتنا في تعلمه ودراسته فنصحنا أن نذهب إلى مكتبة الجامعة الأمريكية التي كانت في ذلك الوقت مفتوحة للجميع.

بالفعل كنا نذهب ونقرأ الكثير من الكتب المترجمة وغير المترجمة في فن المسرح والتمثيل حيث حيث كنا نداوم على التهام كل سطر يمس الموضوع.

ولا يمكن أن أنسى كتاب حياتي للفن، وهو كتاب من جزئين كل جزء يتكون من حوالي 500 صفحة، وأيضاً أتذكر كتاب «إعداد الممثل» كل هذا بالإضافة إلى الكتب التي كنت أقترضها من أصدقائي في معهد التمثيل ولا شك في أن القراءات المتعددة والمتنوعة في هذا المجال أضافت لي الكثير وعند سن 16، كنت وعطاء بالفعل دارسين مسرح وملمين بقواعد فن التمثيل وكل هذا من خلال الكتب ولهذا قررنا ألا تلتحق بالمعهد بل تلتحق بالجامعة.

وفي السنة الثانية بكلية الآداب حيث أنني حاصل على ليسانس آداب جامعة القاهرة 1990 أعلن عن مسرح التليفزيون، فتقدمت أنا وعادل إمام وصلاح السعدني.. ونجحنا وانتهينا من الجامعة.

المطلقين الثلاثة

المطلقين الثلاثة وعن حياته الخاصة قال الفنان الجميل سعيد صالح قال: «كنت متزوجا ولى ابنة ولكن من الصدف أننى طلقت زوجتي كما أن ابنتي طلقت هي الأخرى من زوجها. وأصبحنا أنا وابنتي ووالدتها ثلاثة مطلقين».

مرسي الزناتي يقدمه سعيد صالح

Dr.Randa
Dr.Radwa