كتبت: شيرين عادل
العالم السفلي يحاكيه بكل تفاصيله الخفية، أصبحت رؤية الجن والشياطين شيئا لا يخيفه، خاصة وأن تلك الأرواح جزء لا يتجزأ من حياته، وذلك بعد انزلاق زوجته في هذه الأساطير الوهمية، ومطاردة أقرانها تحت الأرض، وشعورها الوهمي بسيطرتهم على حياتها والتحكم بمجريات أمورها، لتندرج بقاع الخلل النفسي والهواجس، وتتملكها الاضطرابات العقلية، وتجردها من عباءة الإيمان بالله، وارتداء ثوب زعزعة العقيدة وخرافات الشعوذة والأسحار.
وأقام ناجى خ.أ،٣٣ عاما، دعوى رقم ٦٧٢ لسنة ٢٠١٧ طلاق، ضد زوجته مرام ح .ث، لاتهامها بفقدان صوابها والاعتقاد بالجن والشياطين، والتردد على الدجالين.
يقول ناجي: "كنا بالماضي ننعم بحياة زوجية هادئة دون حدوث ما يعكر صفوها، ولكن سرعان ما انقلبت موازين علاقتنا، وذلك عندما استشعرت اهتمامها المبالغ فيه بالقراءة عن أرواح العالم السفلي، وكثيرا ما حذرتها من الاستطراد بذلك حتى لا تصاب الهواجس وتتملكها مشاعـر الرهبة والخرافات، خاصة أن هذه من أسرار الخالق عز وجل، ولا داعي للمضي بالاهتمام بها، إلا إنها لم تستجب لمناجاتي، وبدأت تـظهـر ردود أفعال مريبة”.
ويضيف ناجي: “رصدت ردود أفعالها والتي تمثلت بالتأكيد على أن أي مكروه يصيبنا هو من أعمال السحر، واستمرت فترة تحدق بمرايا المنزل لمراقبة الجن المتواري خلفها، وشعرت بها ترتدي ملابسها بساعة متأخرة ليلا، تعقبتها دون أن تراني، إلى أن رأيتها تتردد على المقابر لسماع أصوات قرينها، وزاد الأمر سوءا بأني علمت أنها تخطط لزيارة أحد الدجالين بمرافقة صديقاتها”.