أعلنت المجموعة العسكرية الحاكمة في ميانمار، اليوم، تخفيض عقوبة السجن الصادرة بحق الرئيسة المخلوعة أونج سان سو تشي، بست سنوات، بموجب عفو جزئي، لتصبح 27 عاما.
وذكر الجيش - في بيان - أن العفو يشمل خمسا من أصل 19 إدانة صادرة في حق سو تشي، لتنزل مدة عقوبتها من 33 إلى 27 عاما، لافتا إلى أن العفو شمل أيضا الرئيس السابق وين ميينت الذي أطيح أيضا به في انقلاب العام 2021، عن قضيتين.
إلى ذلك، قالت مصادر قانونية قريبة من نظام سو تشي، إنه لم يفرج عنها رغم العفو الذي منح على بعض الأحكام الصادرة في حقها، حيث يتعين عليها مواجهة 14 قضية"، وسط تشكيك منظمات حقوقية في مقاصد هذا العفو، معتبرة إياه "مجرد خديعة لإخبار العالم بأنه سيكون هناك نوع من الحل السياسي".
وكانت سو تشي المسجونة منذ أن أطاح بها انقلاب عسكري في العام 2021، والتي ظهرت مرة واحدة فقط منذ الانقلاب عليها في الأول من فبراير 2021، تواجه حكما بالسجن 33 عاما إثر إدانتها بالكثير من التهم، من بينها الفساد، وحيازة أجهزة لاسلكي بشكل غير مشروع، وصولا إلى عدم احترام الإجراءات الصحية المرتبطة بـ /كوفيد - 19/.
وشهدت ميانمار سجن أكثر من 24 ألف شخص منذ أطاح الجيش حكومة سو تشي من السلطة، حيث لا يزال نحو 20 ألفا منهم خلف القضبان، بحسب أحدث الأرقام الحقوقية.
تجدر الإشارة إلى أن أونغ سان سو تشي لا تزال تتمتع بشعبية في ميانمار، وإن تضررت سمعتها على المستوى الدولي لعجزها عن الدفاع عن أقلية /الروهينجا/ المسلمة التي وقع أفرادها ضحايا لانتهاكات ارتكبها الجيش في عامي 2016 و2017، وتعتبرها واشنطن "إبادة جماعية".