تعرضت فى مقال سابق لكم المعاناة التى يواجهها المواطن عند تحويل احد ابنائه من مدرسة لاخرى من اجراءات وتوقيعات و دمغات وحوالات بريدية على طريقة دوخينى يا لمونة
و فى الواقع ان من حق الناس ان تشعر بالدهشة التى تدريجيا تتحول الى سخط و غضب.
فعلى الرغم مما تعلنه الدولة و تؤكد عليه من إحداث ثورة ادارية و تبسيط لكافة الاجراءات التى يتطلبها قضاء اى مصلحة او خدمة للمواطن ...الا انه هناك طائفة من الموظفين يطلق عليهم صغار كبار الموظفين ...فهم صغار لان موقعهم الوظيفى لا يرقى للمراكز القيادية و لكنهم كبار لانه موكول اليهم التعامل المباشر مع الجمهور طالب الخدمة سواء كانت ترخيصا او تصريحا او شهادة...
وتبرز هنا العقلية الروتينية و البيروقراطية المتجذرة سواء لعدم الفهم او الالمام بالقواعد و اللوائح ،،او عدم تدريب و تإهيل العنصر البشرى فى الجهاز الادارى لقبول التطور فى النظام الادارى والتجاوب معه أو لسوء نية لطلب حق الشاى و الدخان و الذى منه.
والمشكلة الاخطر فى رأيى ان القيادات العليا التى تصرح دائما بتبسيط الاجراءات و تسهيل الاعمال منفصلة تماما عن الواقع و لا تعلم بالعذاب الذى يراه اى شخص على ايدى طائفة صغار كبار الموظفين، والذى اصبح سلوكهم عبئا و عائقا فى مواجهة ارساء قواعد الجمهورية الجديدة و العمل بها لتوفير الحياة الكريمة المنشودة لكافة المواطنين.
لواء هشام صبرى