قال زعيم حزب المجلس التقدمي العام في نيجيريا الحاج آدم جاربه، إن القوى الغربية تريد إيقاع تجمع إيكواس في مصيدة إعلان الحرب على النيجر وإدخال منطقة غرب إفريقيا في فوضى حرب شاملة بإقرار إيكواس مبدأ التدخل العسكري في النيجر.
وأشار جاربه - في تغريده على توتر وكذلك في مقابلة تليفزيونية أجرتها معه شبكة تليفزيون إفريقيا المستقل الذي يبث في نيجيريا - إلى أن أي تدخل عسكرى من جانب إيكواس في النيجر؛ سيرتد سلبا إلى نيجيريا، ملمحا إلى معارضة بوركينا فاسو ومالي لمبدأ التدخل العسكري في النيجر، واعتبارهما في قمة إيكواس الأخيرة أن دخول قوات أجنبية إلى النيجر؛ سيكون بمثابة "إعلان حرب من قوات غازية".
وحث زعيم الحزب رئيس نيجيريا أحمد بولا تينوبو على إعمال الوسائل الدبلوماسية واستنفاذها كاملة لإعادة الوضع الدستوري في النيجر، لا أن تكون البندقية هي الخيار الاول ، وحثه على عدم الإذعان لما اعتبره ضغوطا من جانب الغرب للدفع بإيكواس إلى خضم عمل عسكرى ضد جمهورية النيجر، بل وقال إن تلك المصيدة ستجر نيجيريا - بحكم قوتها العسكرية - الى حلبة صراع مسلح في النيجر؛ فضلا عن سيقود إليه التدخل العسكري النيجيري من مشكلات مرتدة في داخل نيجيريا واستدعاء مزيد من المشكلات إلى الداخل النيجيري؛ نظرا للترابط العرقي بين قبائل الفولاني، التي ينتمي إليها معظم القادة العسكريين الذين يحكمون الآن في النيجر، وهى القبائل التي تمتد بكثافة في مناطق الشمال النيجيري، المتاخمة للحدود الجنوبية لجمهورية النيجر.
وكان قادة غرب إفريقيا الاعضاء في تجمع إيكواس قد عقدوا قمة طارئة /الأحد/ الماضي أعطوا - في ختامها - مهلة أسبوع لمتمردي النيجر لاستعادة السلطة الدستورية في البلاد، وأعطى القادة - كذلك - أوامرهم لرؤساء أركان جيوشهم بالتأهب للتدخل العسكري من خلال قوة التدخل السريع المشتركة لإيكواس؛ وذلك لدحر متمردي النيجر إذا لم يمتثلوا لقرارات الايكواس و ظلوما مستوليين على السلطة.