سيذكر التاريخ أن دورة أستراليا - نيوزيلاندا من منافسات مونديال السيدات لكرة القدم دورة بنكهة المغربية طالما أن الحضور خلالها لا يقتصر على لبؤات الأطلس اللواتي حققن إنجازا تاريخيا على الصعيد العربي بتأهلهن للنهائيات، وأضفين على حضورهن طابعا خاصا بإحراز أول هدف وتحقيق أول فوز، وكان على حساب كوريا الجنوبية (1 – 0) بعد كبوة البداية أمانيا والهزيمة بحصة ثقيلة (6 – 0).
ويمكن القول إن حضور المنتخب المغربي للسيدات ظلم حضور ممثلات أخريات للمغرب في هذه التظاهرة ويتعلق الأمر بطاقم التحكيم التكون من حكمة الساحة بشرى كربوبي، ومساعدتيها الأولى فتيحة الجرموني والثانية سكينة حمدي.
وقاد طاقم بشرى كربوبي حتى الآن مباراتين في إطار المونديال الحالي وجمعت الأولى بين منتخبي الولايات المتحدة الأمريكية وفييتنام (3 – 0) والثانية بين زامبيا وكوستاريكا (3 – 0).
ولم يخف المغاربة افتخارهم بدخول بشرى كربوبي التاريخ من أوسع الأبواب، باعتباره أول طاقم نسائي مغربي يقود مباريات كأس العالم لهذه الفئة. ومع ذلك تبقى الهالة التي أعطيت للمنتخب الكروي أكبر، رغم أن بشرى كربوبي وزميلتيها بعثن إشارات إيجابية على الذهاب بعيدا.
وتعد حكمة الساحة بشرى كربوبي موظفة الأمن من أشهر محكمات كرة القدم في المغرب، لكونها تقود مباريات الدرجة الأولى من الدوري الاحترافي لكرة القدم، ويعتبر المهتمون أن باختيار الأمن والتحكيم، اختارت الحرص على تطبيق القانون في الحياة العامة وقانون كرة القدم، وهي الرسالة التي تؤديها على صعيد أكبر المنافسات الكروية النسائية.
ويتطلع المغاربة إلى يدوم مقام بشرى كربوبي وطاقمها طويلا في المونديال، ويعيد كتابة تاريخ التحكيم المغربي على غرار الحكم الراحل سعيد بلقولة الذي أدار مباراة نهائي مونديال 1998 في فرنسا بين المنتخب المحلي ونظيرة البرازيلي.