يعمل قطاع البترول على سد فجوة الاستهلاك والإنتاج وتقليل الاستيراد والاكتفاء الذاتي للغاز من خلال تقليل الفاتورة الاستيرادية من الغاز، التي تبلغ 187 مليون دولار شهريًا، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، والعمل على زيادة البنية التحتية، والاهتمام بقطاع البتروكيماويات وصناعة الأسمدة.
ويصل الإنتاج الحالي لمصر من الغاز 5.2 مليار قدم مكعب يوميًا، في حين يصل الاستهلاك إلى 6 مليارات قدم مكعب من الغاز يوميًا، ويتم تسديد الفارق بالاستيراد الخارجي، وتبلغ قيمة الفاتورة الاستيرادية الشهرية 187 مليون دولار شهريًا حسب بيانات وزارة البترول.
في هذا يقول أستاذ الطاقة بالجامعة الأمريكية، الدكتور جمال القليوبي، إنه مع دخول حقل «ظُهر» في الإنتاج في نوفمبر 2017 هذا العام بإنتاج مليار قدم مكعب، سيصل حجم الإنتاج إلى 6.2 مليار قدم مكعب غاز يوميًا، لنصل إلى بداية الاكتفاء الذاتي.
وأضاف أنه بعد افتتاح المرحلة الأولى في شهري أبريل ومايو، وافتتاح مشروع شمال الإسكندرية «تورس وليبيرا» نهاية أغسطس الماضي من العام الحالي، تمت زيادة 700 مليون قدم مكعب، ليصبح الإنتاج 7.2 مليار قدم مكعب.
ومع دخول المرحلة الأولى من حقل «أتول» بـ900 مليون قدم مكعب، وزيادة حجم الإنتاج من حقل «ظُهر» إلى 1.7 مليار قدم مكعب، سيكون هناك فائض من الغاز بمقدار مليار و500 مليون قدم مكعب.
في ذات السياق اكد مصدر مسئول بوزارة البترول انه من المقرر خلال عام 2018 ربط حقول شمال الإسكندرية وهم حقول "جيزة وفيوم وريفين " الذى من المقدر أن يصل معدل إنتاجهم نحو مليار و٢٠٠ مليون قدم مكعب غاز يوميًا، ليصل حيز إنتاجهم إلى مليار و900 مليون قدم مكعب من الغاز.
وأوضح المصدر بانه سيتم إضافة ٣٠٠ مليون قدم مكعب غاز من حقل أتول بالمياه العميقة بالبحر المتوسط، مضيفًا أن إجمالي حجم الاستثمارات تصل إلى 12.3 مليار دولار، بكل من حقول الإسكندرية وأتول.