الأحد 19 مايو 2024

يرفع دعوى طلاق على زوجته.. والسبب «فَتاية»!!

2-10-2017 | 12:25

كتبت – شيرين عادل

"فذلوكة زمانها" جملة استهل بها شاب ثلاثيني روايته، ليرسم الابتسامة المختلطة بالاندهاش على وجوه من حوله، جعل من يصغي لروايته يتعجب من ضآلة حجم أزمته مقارنة بمآسي الـنفقة ورؤية الأطفال، دعاوى قضائية متشابكة الحيثيات، تدور كلها حول مشكلته التي تؤرق حياته وتحولها لجحيم متواصل على حد وصفه، وهي أن زوجته تنسى مكان وضع الأشياء وكثيرا ما تعبث بمتعلقاته وأوراقه الشخصية، فضلا عن  “الفتي" المتواصل بأشياء تجهلها لمجرد إثبات أنها "فذلوكة"، ومطلعة بكافة نواحي الأمور.

ويضيف: “كثيرا ما ينكشف أمرها ويتضح جهلها ونظرتها السطحية لبعض الأمور إلا أنها تصر على المضي قدما بذلك غير معنية بنظرات الاستخفاف بعقلها”.

وأقام يحيى ك.ر، دعوى طلاق رقم ٧٤٤ لسنة ٢٠١٧، ضد زوجته زينب أ.و، لنسيانها المتكرر، وتعمدها تغيير مواضع حفظ متعلقاته، والفتي بكافة الأمور مع جهلها بها.

يقول يحيى: "ببداية تعارفنا بدأت أستشعر ميلها لإعلاء كلمة "أنا" بحديثها وكأن أي عمل تقوم به مع بساطته يجب تخليده بذاكرة الأمة، وتقلب الدنيا رأسا على عقب عند نسيان أحدهم مدحها على أشياء عادية، ولا يخمد بركانها من الانتقام به وإرغامه على الثناء عليها، لم أتطرق لهذا وقتها ولكن أعجبتني شخصيتها بنواح أخرى وكأني تناسيت القول المأثور (ديل الكلب عمره ما يتعدل)، لتكشف عن وجوهها المصطنعة بأشكال أخرى متعددة الملامح”.

يتابع يحيى: “ما إن أتممنا زواجنا، بدأت تتعمد بعثرة أوراقي رأسا على عقب معللة ذلك بعشقها للنظام، واتهامي بالإهمال المفرط، وكثيرا ما حذرتها من الاقتراب لأشيائي نظرا لترتيبي لها بطرق خاصة حتى يسهل علي إيجادها ولكن حديثي لم يجد نفعا، وكثيرًا ما تتخلص من متعلقاتي وعند سؤالها تتعمد النسيان، وكأن العفاريت هي اللي ضيعت حاجتي، أما فلسفتها و “فتيها" المستطرد فحدث ولا حرج، لا تترك مناقشة  إلا وتضع “التاتش" الخاص بها على الرغم من جهلها ببعض الأمور، ولم تعنى بنظرات البعض التى تملؤها التهكم والسخرية على شخصها، ولم تستجب لنصائحي تجاهها ويكون جوابها (أنا بفهم في كل حاجة)”.