شددت وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم الجمعة، على ضرورة تفعيل كافة الطرق والسبل الدبلوماسية والسلمية في النيجر، وتجنب خيار اللجوء إلى القوة".
وأكّد وزير الخارجية الجزائري، السفير أحمد عطاف، خلال استقباله المبعوث الخاص للرئيس النيجيرى، باباجانا كينجيبي، أن "خيار القوة لا يمكن إلا أن يزيد الأوضاع تعقيدا وتأزما وخطورة على النيجر وعلى المنطقة برمتها"، وفقا لبيان رسمي.
كما جدد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف التعبير عن موقف الجزائر الرافض للانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي في النيجر، محمد بازوم، والداعي إلى عودته إلى منصبه الدستوري بصفته رئيس جمهورية النيجر.
وكان عسكريون في جيش النيجر، قد أعلنوا في ساعة مبكرة من صباح 27 يوليو الماضي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجول.
وحذر جيش النيجر من أن أي تدخل عسكري خارجي من أي طرف، ستكون له عواقب وخيمة لا يمكن السيطرة عليها، وسيؤدي إلى فوضى في البلاد.
وكانت الرئاسة النيجرية قد أعلنت، الأربعاء الماضي، أن عناصر من الحرس الرئاسي حاولت تنظيم تمرد ضد الدولة، لكنها لم تحصل على دعم من القوات المسلحة، موضحة أن الجيش والحرس الوطني مستعدان لمهاجمة العناصر المتورطة في التمرد.
يذكر أن آخر محاولة انقلاب فاشلة نُفذت في النيجركانت، في مارس 2021، قبل أيام من أداء بازوم اليمين الدستورية لتولي منصبه، إذ تحركت قوة من الجيش للاستيلاء على السلطة دون جدوى.