قفزت طلبيات المصانع الألمانية بشكل مفاجئ بأكبر قدر في ثلاث سنوات خلال يونيو الماضي، في إشارة إلى استقرار أكبر اقتصاد في أوروبا.
وارتفع الطلب بنسبة 7% مقارنة بشهر مايو الماضي، متحدياً بذلك جميع تقديرات الاقتصاديين الذين توقعوا انخفاضه. جاءت الزيادة المفاجئة نتيجةً للطلبات الرئيسية، حيث كانت ستظهر البيانات تراجعاً بنسبة 2.6% بدونها.
في حين يُشير التقرير إلى تحسن في الطلب، تعكس المكاسب أيضاً انتعاشاً جديداً بعد انخفاض بنسبة 10.9% في مارس، والذي تم "تعويضه" الآن، وفقاً لمسؤولي الإحصاءات.
وارتفعت الطلبيات على أساس ثلاثة أشهر بنسبة 0.2% فقط، وهي نتيجة تتناغم مع الأداء العام للاقتصاد في الربع الثاني، الذي مر بحالة ركود تلت التباطؤ خلال فصل الشتاء.
وتعتبر النظرة المستقبلية أقل تفاؤلاً، حيث تقدم مؤشرات مديري المشتريات في قطاع التصينع لشهر يوليو صورة قاتمة. وتعاني الصناعة في ظل ضعف الطلب في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، الذي يفقد زخمه.
وقد تُظهر بيانات الأداء الصناعي في ألمانيا، المقرر صدورها يوم الإثنين المقبل، ضعفاً مستمراً. حيث يُحتمل تراجع الإنتاج في يونيو، وفقاً لتقديرات المحللين الذين توقعوا تراجع الإنتاج مقارنة بمستواه في الربع الأول من هذا العام.