قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم، إن أوكرانيا ودول الغرب يحاولون التقليل من أهمية مبادرات السلام التي طرحتها الدول الأخرى من خلال الترويج "لصيغة السلام" التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأشارت زاخاروفا في تعليقها على اجتماع جدة بشأن أوكرانيا - وفقا لما نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية - إلى أنه من خلال الترويج لـ" صيغة "زيلينسكي، يحاول نظام كييف والغرب التقليل من أهمية المبادرات التي طرحتها الدول الأخرى واحتكار الحق في تقديمها".
وأكدت زاخاروفا أن روسيا تُقدر جهود الوساطة والمبادرات الإنسانية القادمة من "أصدقائنا في الجنوب العالمي"، مضيفة: "لكن على عكس نظام كييف، الذي أوقف المحادثات مع روسيا وحظرها، كنا وما زلنا منفتحين على حل الأزمة دبلوماسيا، ونحن مستعدون للرد على المقترحات الجادة".
ونوهت زاخاروفا إلى أن "صيغة زيلينسكي" هي إنذار لا معنى له لروسيا، موضحة أن صيغة السلام التي تم طرحها من قبل أوكرانيا في جدة، أمس الأحد، "لم يتم تصميم أي من نقاطها العشر لإيجاد حل للأزمة من خلال المحادثات والجهود الدبلوماسية، بل تشكل إنذارًا لا معنى له لروسيا يهدف إلى إطالة أمد الأنشطة العسكرية ومن المستحيل حل المشكلة على مثل هذه الأسس".
وذكرت زاخاروفا أن روسيا تتوقع أن تشارك الدول ذات العقلية المشابهة لها ضمن مجموعة بريكس، مثل البرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا، تقييماتهم لاجتماع جدة، لافتة إلى أنه بدون دعوة روسيا و"أخذ مصالحها في الاعتبار، لن يكون لأي اجتماع بشأن أوكرانيا أي قيمة مضافة على الإطلاق".
وشددت زاخاروفا على أنه لا يمكن إيجاد حل شامل ومستدام وعادل للصراع إلا إذا "وضع نظام كييف حدا للأنشطة العسكرية والهجمات الإرهابية، بينما يتوقف رعاته الغربيون عن ضخ الأسلحة إلى الجيش الأوكراني".