يعتبر إنبات الجنين إو البويضة المخصبة فى بطانة الرحم عملية معقدة جدا تحتاج الى بيئة معينة و توافر عوامل مهمة جدا لإتمام عملية الإنبات وهي حدوث الحمل ثم الاستمرار وضمان التغذية السليمة و تكوين مشيمة قادرة على القيام بوظيفتها خلال أشهر الحمل.
بعض الأمراض مثل السكر وتسمم الحمل وأمراض المناعة, الغدة الدرقية ذات الأعراض أو المستترة, العدوى البكتيرية. الخلل الكروموسومي الموروث و المكتسب, متلازمة تكيسات المبايض, كل هذه الأمراض تؤثر على وظيفة بطانة الرحم وبالتالى على حدوث الحمل مما يسبب تأخر إنجاب أو فشل متكرر فى الحمل بالحقن المجهرى, بالإضافة لهذا توجد أسباب تشريحية مثل الأورام الليفية, الزوائد الرحمية, التهابات عنق الرحم المتقرحة, البطانة المهاجرة, التشوهات الخلقية و الحاجز الرحمى مما يسبب خلل تشريحى و يؤدى الى نفس النتيجة السابقة.
ننتقل الى كيفية التنبؤ و العلاج , الفحص الدقيق فى غاية الأهمية ليس فقط من اجل حدوث حمل و لكن من اجل الحفاظ على سلامته دون حدوث مضاعفات مثل : الإجهاض, توقف نبض الجنين, ضعف وظيفة المشيمة, ولادة مبكرة, انفجار مبكر فى السائل الأمنيوسى المحيط بالجنين.
ويبدأ بأخذ تاريخ مرضى دقيق و فحص إكلينيكى مفصل ثم اجراء الفحوصات اللازمة والتحاليل المطلوبة بتسلسل علمى دقيق لتجنب الإفراط أو التقصير الوقوف على الأسباب ثم وضع خطة علاج.
إحدى طرق الوقاية من الخلل الوظيفي و فشل العملية الإنجابية هى الحفاظ على الصحة الجسدية و النفسية للام بالإضافة الى التغذية السليمة. الحفاظ على وزن مثالى مهم جدا حيث ثبت علميا أن مؤشر كتلة الجسم يؤثر على حدوث الحمل, وجود السمنة, معدل اكبر من 30 أو نحافة معدل اقل من 18 يكون فيهما قدرة الإنجاب ضعيفة.
نقص بعض الفيتامينات والاملاح المعدنية مثل د ,ب , حمض الفوليك ,الكالسيم والماغنسيوم يؤثر مباشرة على الوظائف الحيوية و قدرة الخلية على انتاج الطاقة و بالتالى الحيوية والأداء الأمثل للوظائف و خاصة الخلايا الحساسة مثل المبيض و بطانة الرحم و بطانة الأوعية الدموية.
التعرض للملوثات مثل أدخنة السجائر, العادم و نواتج الاحتراق و الموبيدات الحشرية, كل هذا ينتج مواد مؤكسدة و مثبت علميا اثرها على اجهزة الجسم المختلفة والتى تكون بمثابة تقدم السن و نقص حيوية الخلايا فى سن صغيرة فمثلا الأم المدخنة اكثر عرضة لنقص نمو الجنين داخل الرحم و توصى بضرورة الاقلاع لتجنب المضاعفات.
نتمنى لكم صحة سليمة وأولاد أصحاء.