الخميس 16 مايو 2024

GOLDA قصة هزيمة سيدة إسرائيل الحديدية الأولى فى فيلم سينمائي

جولدا

فن8-8-2023 | 13:32

أحمد نيازى الشريف

تقترب الذكرى ال 50 على انتصارات أكتوبر العظيم هذا العام، الذى حقق المصريون حينذاك انتصارا ساحقا على دولة إسرائيل عام 1973م، وربما هذا ما شجع الصناع في هوليوود لتقديم فيلم GOLDA عن رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير إبان حرب 1973، مستعينين بالنجمة الشهيرة هيلين ميرين لتقيدم دورها.

وفى هذا التقرير يرصد إليكم موقع دار الهلال أهم مايدور حول فكرة الفيلم وعن اختياره وعلى آراء النقاد الذين تركوا تعليقاتهم على هذا العمل.


يستعرض فيلم Golda الذي تدور أحداثه حول عام 1973، وتبدأ أحداثه في 5 أكتوبر ويستمر لوقف إطلاق النار واتفاقية السلام، ويركز على شخصية جولدا مائير، ويحمل اسم Golda، بكونها المرأة الوحيدة التي شغلت منصب رئيس وزراء إسرائيل، كاشفا أنها كانت مدمنة للسجائر رغم مرضها بالسرطان.


ويوجه الفيلم اللوم في خسارة حرب أكتوبر إلى الجنرالات الذين خدموا تحت قيادة جولدا مائير، وأبرزهم وزير الدفاع في ذلك الوقت "موشيه ديان"، واللواء "إيلي زيرا"، الذي أكد مرارا لجولدا أن الحرب لن تندلع لدرجة أنه لم يمتثل لأمر الحكومة لتفعيل أجهزة الاستماع الخاصة التي تم زرعها في مصر، وأنه كذب بادعائه تشغيل تلك الأجهزة ولم تكشف شيئا للتغطية على فشله.

وكما يشير الفيلم إلى شخصية أشرف مروان بكونه جاسوسا مزدوجا، وكيف خدع إسرائيل لصالح مصر، والذي حذر من حرب ستندلع "يوم كيبور"، رغم أنه قال لهم إن الحرب ستندلع في السادسة مساء، وليس الساعة الثانية بعد الظهر كما اندلعت بالفعل.

ويأتي المخرج الإسرائيلي الحائز على جائزة الأوسكار "غاي ناتيف" وهو مخرج الفيلم GOLDA ويقول بأنه "فيلم إسرائيلي ممزوج بالفخر العالمي، لأن هذه المرأة لديها طبقة أخرى وشخصية غير مرئية بالكامل أعتقد أن غير الإسرائيليين لا يعرفونها، وإنه ليس تمجيدًا لأي شيء في الرواية الإسرائيلية، ما أعرضه هو هزيمة إسرائيل فعلا، فالجميع يعلم ذلك جيدا، إنها حرب السقوط، والجميع يفقدون أنفسهم وعلى رأسهم موشيه ديان البطل الخارق في إسرائيل يتلقى صفعة في هذه الحرب.

يشارك في فيلم GOLDA بالإضافة إلى هيلين ميرين وشريبر، الإسرائيليان ليئور أشكنازي في دور رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ديفيد "دادو" العازار ورامي هوبرغر في منصب وزير الدفاع موشيه ديان، ومن تأليف نيكولاس مارتن


يذكر أن فيلم Golda عُرض في العديد من المهرجانات، في برلين بفبراير الماضي، وكان فيلم افتتاح مهرجان القدس السينمائي في 20 يوليو الماضي، على أن يتم عرضه في دور السينما في أغسطس الجاري.


وعن المراجعات النقدية لفيلمGOLDA بعد عرضه في برلين فى فبراير الماضى فلم تكن جيدة، وكتب الناقد بيتر برادشو في الجارديان: "كفيلم حرب، إنه ممل، وكدراما مؤثرة سياسية فإنها دراما باهتة، وشخصية مائير قدمت بسطحية، والمرة الوحيدة التي كاد فيها الفيلم أن ينبض بالحياة عندما تجري مائير محادثات خاصة مع هنري كيسنجر.

ولم تكن هذه ليست أول مرة يتم طرح شخصية جولدا مائير على الشاشة، فقد أنتج عام 1982 فيلما تلفزيونيا بعنوان "A Woman Called Golda" وعرض على 150 محطة تلفزيونية حينها، وكان يروي سيرة ذاتية لرئيس الوزراء الإسرائيلي جولدا مائير من إخراج آلان جيبسون وبطولة إنجريد بيرجمان، وتدور الأحداث عام 1977، حيث يروي الفيلم عندما عادت مائير إلى مدرستها القديمة في ميلووكي، ويسكونسن حيث تروي قصة حياتها للطلاب، وتروي سنواتها الأولى في روسيا، وكيف هاجرت عائلتها إلى أمريكا لتجنب اضطهاد اليهود في جميع أنحاء أوروبا.