وجدت دراسة أجرتها جامعة شرق فنلندا ، ونشرت في  مجلة التصلب المتعدد والاضطرابات ذات الصلة ، أن الحالة البدنية الأفضل والنشاط اليومي الأعلى تنبأ بمستويات أقل من التعب لدى المرضى الذين يعانون من التصلب المتعدد الانتكاسي ، كما ارتبط انخفاض معدل الإعاقة بتعب أقل.

ويشرح المتخصصون أن التعب هو أحد الأعراض الأكثر شيوعا لدى مرضى التصلب المتعدد ، ولكن تقييم آثاره على حياة المرضى اليومية يمثل تحديا، و  كان الهدف من الدراسة هو التحقيق في ارتباط إجهاد مرضى RRMS بنشاطهم البدني الذي يقاس بالتسارع ، وكذلك مع إعاقتهم.

وكشفت الدراسة أن المرضى الذين كان مستوى إعاقتهم كما تم تقييمه من قبل EDSS عند مستوى 0-2.5 ، أي منخفض بشكل معتدل ، وجد أن لديهم مستوى أعلى من التعب من الضوابط الصحية ، ولكن أقل من المرضى الذين كان مستوى إعاقتهم أعلى (EDSS 3-5.5). و تم العثور على علاقة ذات دلالة إحصائية بين التعب والعجز ، وبين النشاط البدني اليومي والإرهاق، كما وأدى انخفاض معدل الإعاقة وتحسين الحالة البدنية وارتفاع النشاط اليومي إلى انخفاض مستويات التعب.

وصرح الدكتور  ماركو لوستارينن من جامعة شرق فنلندا.:" يلعب التعب دورا مهما في مرض التصلب العصبي المتعدد وله تأثير قوي على المرضي ، على سبيل المثال ، قدرة المرضى على العمل والتقاعد المبكر ، و هذا له أهمية كبيرة اجتماعيا ، و أضاف  "النتائج مثيرة للاهتمام وتدعم الدراسات السابقة بشكل جيد للغاية، فيجب على مرضى التصلب العصبي المتعدد العثور على شكل مناسب من التمارين ، مع مراعاة إعاقتهم ، مما يحافظ على قدرتهم الوظيفية ويقلل من التعب "