أعلنت المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وكندا فرض عقوبات منسقة ضد رياض سلامة حاكم مصرف لبنان السابق، و3 من المقربين منه لدورهم فيما وصفوه بتحويل ما يزيد على 300 مليون دولار من المصرف المركزي.

وأكد بيان وزعته السفارة البريطانية في لبنان، اليوم الخميس، أن العقوبات تشمل تجميد أرصدتهم وممتلكاتهم ومنع سفرهم، موضحة أن ما وصفته بأفعال رياض سلامة استفاد منها هو شخصيا والمقربون منه على حساب الشعب اللبناني.

واعتبر البيان أن الحاكم السابق لمصرف لبنان المركزي رياض سلامة استفاد هو وشقيقه رجاء سلامة، ومساعدته سابقا ماريان حويك، وآنا كوساكوفا من أموال تعود للشعب اللبناني، وأوضح أن هذه العقوبات نسقتها المملكة المتحدة مع اثنتين من شركائها الأساسيين وهما الولايات المتحدة وكندا. وهي تدل على التزام المملكة المتحدة بمكافحة الفساد في لبنان.

وذكر البيان أن الفساد وانعدام الإصلاح أديا إلى أزمة اقتصادية مدمرة في لبنان، وهي أزمة يعتبرها البنك الدولي واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في التاريخ المعاصر، مشيرا إلى أن الأزمة أدت إلى وقوع أكثر من 80% من سكان لبنان في براثن الفقر، بينما لبنان مرتبته 154 من 180 على مؤشر مدركات الفساد العالمي لمنظمة الشفافية الدولية.

وأشار البيان إلى أن هذه "أول مرة تطبق فيها المملكة المتحدة عقوبات بموجب النظام العالمي لمكافحة الفساد ضد أشخاص ضالعين بالفساد في لبنان. فمنذ بدء العمل بهذا النظام في أبريل 2021، فرضت المملكة المتحدة عقوبات بموجبه ضد 39 من الأشخاص والكيانات في العالم لمكافحة الفساد في أنحاء العالم".