الشباب " الورثة الشرعيين لحضارة المستقبل" هم من يحيون بعمق ويتجرموا حاضرهم ليلامسوا المستقبل، الشباب هم الفئة التي لا تفقد حماستها، فيستطيعوا من خلاله تحقيق الغلبة والانتصار ويقطوا شوط كبيرا من النشاط، يساعدهم في اكتشاف سر روحهم الكامن، فمن يُرد تدشين دعوة لإصلاح مجتمعه عليه بمخاطبة الشباب.
ونظرا لتعدد القضايا الماسة بالعالم وأحداثة تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للشباب من قبل ثلاثة وعشرين عاما من اليوم الذي يتم 12 أغسطس من كل عام بهدف تذكير الناس والعالم بدور الشباب وأهميته، فضلا عن التزامات الدول تجاههم من جهه أخرى، لكونهم الفئة الاكثر احتياجا للاهتمامات بسبب المرحلة التي يعيشونها المشحونة بالطاقة والإبداع التي لوأحسنوا استغلالها لساهمت في نهضة وخدمة الأمم.
لماذا يتم الاحتفال بيوم الشباب العالمي سنويًا؟
أطلقت الأمم المتحدة اليوم العالمي للشباب للوقوف بجانب الشباب ومساعدتهم في توطيد طاقتهم لبناء مستقبل أفضل لهم ولمجتمعاتهم، وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحددة يوما دوليا للشباب ليكون بمثابة إحتفاء سنوي بدور الشباب والشابات لكونهم القادرين على التغيير وصنع التحديات.
وكذلك العمل على إنشاء ندوات تطورية للاستماع لأفكار الشباب ودعم مشروعاتهم المستقبلية من الناحية المهنية، والغرض من الاحتفال بهذا اليوم هو لفت الانتباه إلى مجموعة معينة من القضايا وهي القضايا الثقافية والقانونية التي شغلت اهتمام معظم الشباب.
أرقام الشباب على مستوى العالم
يوجد هناك 1.2 مليار شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، يمثلون 16 في المائة من سكان العالم. ومن المتوقع أن يرتفع عدد الشباب بنسبة 7 في المائة بحلول عام 2030 الموعد المرتجى لتحقيق أهمية التنمية المستدامة ليصل إلى حوالي 1.3 مليار شاب وشابة.
أهداف التنمية المستدامة لدى الشباب
لا شك أنه لا اختلاف على تحقيق أهداف التنمية لخطة عام 2030، لكونها وضعت لجميع الشعوب في كل الدول من كل الفئات العمرية، وبالتالي يتم التطرق بهؤلاء الشباب لتسخير إمكاناتهم في ضمان عالم يتناسب مع تطلعات الأجيال القادمة.
والجدير بالذكر أنه يُطلق على الشباب مُسمى" حاملي راية 2030" لأنهم شركاء في تنفيذ جدوا أعمال التنمية، وليس فقط مستفيدين من إجراءاته، وكان الشباب دائما في طليعة الأنشطة والمبادرات الرامية إلى تعزيزخطة عام 2030 وتحقيق اهدافها، وينخرط الشباب في عدد لكبير من المبادرات التوعوية ومهام جمع البيانات وحشد القواعد الشعبية وتنفيذ المبادرات الوطنية وجهود الرصد والمساءلة وإعداد التقارير التي تعكس التقدم المحرز في تحقيق تلك الأهداف.
اليوم العالمي للشباب 2023
وحددت الأمم المتحدة موضوع 2023 وهو تنمية مهارات الشباب المناسبة للإقتصاد الأخضر من أجل عالم مستدام، مؤكدة أنه بدأ العالم في الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، وأصبح التحول نحو عالم مستدام بيئيًا وصديقًا للمناخ أمرًا بالغ الأهمية ليس فقط للاستجابة لأزمة المناخ العالمية ولكن أيضًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وسيعتمد الانتقال الناجح نحو عالم أكثر مناسبة للبيئة على تنمية مهارات المواطنين لتتماشى مع الإقتصاد الأخضر منها "المعرفة والقدرات والقيم والمواقف اللازمة للعيش في مجتمع مستدام وفعال من حيث الموارد وتطويره ودعمه".
وأوضحت أنه "تشمل على المعرفة والمهارات التقنية التي تمكن من الاستخدام الفعال للتقنيات في البيئات المهنية ، فضلاً عن المهارات المستعرضة التي تعتمد على مجموعة من المعارف والقيم والمواقف لتسهيل القرارات المناسبة والمستدامة بيئيًا في العمل والحياة. ونظرًا لتعدد التخصصات، يتم التعبير عن جوهر المهارات الخضراء أحيانًا من خلال مصطلحات أخرى مرتبطة بها مثل "مهارات المستقبل" و "مهارات الوظائف الخضراء". في حين أن المهارات الخضراء مناسبة للأشخاص من جميع الأعمار، إلا أنها تزداد أهمية بالنسبة للشباب الذين يمكنهم المساهمة في الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر لفترة زمنية أطول."
واحتفالا بهذه المناسبة، تنظم إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية ندوة عالمية عبر الإنترنت بالتعاون مع مبادرة الأمم المتحدة العالمية بشأن الوظائف اللائقة للشباب والجيل اللامحدود. وتوفرالندوة عبر الإنترنت معلومات وبيانات مهمة تهدف إلى تعزيزالمناقشات وتبادل الأفكار حول المهارات المطلوبة للشباب في الاقتصاد الأخضر.