الخميس 9 مايو 2024

"الروبى"جاء بإسطنبول

مقالات13-8-2023 | 15:19

لم يكن "بهلول" ليذهب اسطنبول سوى بنغمة اسمه وحرف "اللام" الذى جعلهما يلتقيان، ورغم أن "الروبى وبيته" لا يوجد بهما أى موسيقى أو تشابهات فى الحروف ؛ إلا أنه حطم القطيعة التى استمرت لعقود من الزمن ومنعت وجود الفيلم المصرى فى تركيا ، وذهب اسطنبول وخمس عشرة مدينة أخرى؛ ليُعرض ويفتح بابا جديدا أمام السينما المصرية ؛ ففيلم "بيت الروبى" للمخرج بيتر ميمى الذى تصدر شباك التذاكر فى السوق المصري لأسابيع وحصد الملايين ؛ طار إلى تركيا ليُعرض حوالى الشهر هناك، ويجذب الجاليات العربية والاتراك نحو الأجواء المصرية منذ أول يوم عرض. وهاهو يعيد تواجد الفن المصرى الذى انقطع منذ مجموعة الافلام التركية التى كان بطلها الفنان فريد شوقي فى الستينيات والتقى فيها مع فريق عمل من الأتراك ، فكان بطلا هناك تم "دبلجة" صوته باللغة التركية بجوار نسخة للفيلم باللهجة المصرية ؛ ليُعرض أى النسختين حسب الجمهور، وكانت تجربة مختلفة فى ذلك الوقت.

ولكن عرض "بيت الروبى" يمكنه أن يطرح أفكارا تتجاوز تواجده فى تركيا ، والتفكير فى أسواق أخرى على مستوى العالم تتجمع فيها الجاليات العربية ؛ فعلينا ألا نكتفى بالمصريين.


التفكير فى تواجد الفيلم المصرى بالأسواق ذات الجاليات العربية ؛ يطرح تحديات أمام صناع السينما حول تخطيط انتاج الكم والكيف القادر على التواجد فى تلك الأسواق وجذب الأنظار إليه!!! ونجاح ذلك يعنى حصد العملات الأجنبية التى يمكنها أن تصبح جزءا من الدخل القومى.


والتجربة النيجيرية  التى جعلت "نوليود" فى المركز الثالث بعد هوليود وبوليود ، بدأت خطواتها منذ تسعينيات القرن الماضى فقط!!  واكتفت منذ البداية بالافلام قليلة التكلفة ودعم الدولة والفنانين والجاليات النيجيرية المنتشرة على مستوى العالم ، وهكذا انتشر الفيلم النيجيرى ،  وشارك فى المهرجانات وفاز بجوائز عالمية! لتصبح السينما النيجيرية مصدر دخل بعد النفط والزراعة.


ها هى تجربة حديثة نجحت وحققت ما أرادت ، والسينما المصرية يمكنها أن تفعلها ، ولايزال أمامها الكثير من الأبواب التى يمكن طرقها ، وعرض فيلم "بيت الروبى" فى تركيا أولها، فهل نفكر فى المزيد أم نكتفى بتركيا كباب وحيد؟

Egypt Air