"تذبذب في الأسعار.. يوم خسارة ويوم مكسب.. هذا هو حال تاجر الدواجن خلال الأيام الحالية"، الأمر الذي أثار غضب رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية الدكتور عبد العزيز السيد، مطالبا بضرورة تفعيل عمل بورصة الدواجن، للحفاظ على صناعة الدواجن وصغار المربيين.
وقال السيد خلال حواره مع "الهلال اليوم"، إن الشعبة طالبت كثيرا عودة بورصة الدواجن وعقدت اجتماعات مع المسؤلين، للموافقة على إنشاء بورصة، إلا أنه لا يوجد أي خطوات إيجابية تمت، مشيرا إلى أن البورصة عقدت أول مرة في عام 2002 بالقليوبية ولكنها لم تقم بالدور المنوط بها، وهو إعطاء معلومات عن إنتاج الدواجن.
إلى الحوار
حدثنا عن تاريخ بورصة الدواجن؟
بورصة الدواجن صدرت بقرار وزاري رقم 205 في 19 ديسيمبر 2002 بالقليوبية، كأحد مشروعات المحافظة، لتتوسع البورصة فيما بعد في 17 محافظة، ولكنها لم تحقق الأهداف المنوطه بها وهي توفير بنك معلومات عن إنتاج الدواجن في العام، و حساب التكلفة الفعلية للمنتج، وإصدار أسعار الدواجن بشكل يومي.
لذلك نطالب بعمل بورصة لها هدف وتضع تكلفة الإنتاج، لها مجلس إدارة مشكل من وزارة الزراعة وشعبة الدواجن واتحاد منتجي الدواجن، حيث يعمل الآن بتحديد الأسعار في الأسواق مجموعة من السماسرة، وفقا لأليات العرض والطلب، الأمر الذي عمل على خسارة المربي الصغير، وتذبذب في الأسعار.
ولماذا كل هذا التأخير في إنشاء البورصة؟
لا نعلم السبب، جلسنا أكثر من 20 مرة وعقدنا مؤتمرات ودعونا ثلاثة وزراء، ولا حياة لمن تنادي، ونتساءل هل يريدون عشوائية في الأسواق، أو هناك نية لدى البعض بإعطاء فرصة للشركات الكبيرة للسيطرة على الأسواق؟.
سبق وكان هناك أراء بأن السبب وراء ارتفاع أسعار الدواجن .. هو تعدد الحلقات .. فما رأيك في ذلك؟
لا يوجد في الدواجن تعدد حلقات، فهناك اثنان: تاجر الجملة والتجزئة، والذي يقوم بتحقيق ربح عال هو تاجر التجزئة، فنجده يكسب في الدجاجة الواحد أكثر من 6 جنيهات، فهامش الربح العادل له هو 3 جنيهات، فتجار التجزئة هم القضية وهم من يقومون بخلق أزمة في السوق، حيث نجد الأسعار تختلف من تاجر لآخر ومن منطقة لأخرى.
وأين دور الرقابة من كل هذا .. أليس هناك آلية ضبط الأسواق؟
دور الرقابة خلال الفترة الحالية هو اصطياد الأخطا وليس ضبط الأسواق، فأصبحت الرقابة سبوبة لمن يعمل بها، فمن ضمن المحاضر الظلم التي قد توقع على التاجر هو عمل محضر بيع هياكل، رغم أن القانون ينص على بيع الدواجن ومجزآتها التي من ضمنها الهياكل والصدور والدبوس والوراك والكبد.
فالرقابة كل ما يهمها تعليق السعر على المحل ، ولكن لا يهمها ما إذا كان هذا السعر غال أم لا، وذلك لعدم وجود تسعيرة إجبارية و استرشادية يستطيعون محاسبة التاجر عليها، وطالبنا تحديد هامش ربح التاجر والحكومة رفضت، فما هو الحل الآن.
من وجهة نظرك ما هو الحل الذي يرضي الجميع؟
أن يتعاملوا بالتسعيرة الاسترشادية التي تصدرها الشعبة التجارية بغرفة القاهرة التجارية، وأن يكون هامش ربح تاجر الجملة 1.5 ، وتاجر التجزئة 3 جنيهات، فليس معقولا أن نجد تاجر القطاعي في أي دوله بالعالم يحصل على هامش ربح 100% ، ويخسر المربي، آليات العرض والطلب لدينا منفلته.
فإذا كان لدينا بورصة الآن، سأقوم بجمع الدواجن من الأسواق وذبحها وتخزينها، وإعادة عرضها في السوق بأسعار مناسبة ترضي المربي والمواطن.
إذا انتقلنا إلى نقطة أخرى .. كم ننتج تقريبا من الطيور في مصر؟
ننتج تقريبا من الدواجن البيضاء في السنة 800 مليون فرخة، 1.2 مليار كتكوت، و 8.5 مليون أمهات دواجن ، و 1.5 مليون جد، ونتتج من الدواجن البلدي 140 مليون في السنة، و الرومي 1.5 مليون رومي، و 33 مليون بط، و 8.9 مليار بيضة.
وكم نستورد من الخارج؟
نستورد 80 ألف دواجن لسد احتياجات المجتمع، لذلك ننتساءل أين دور البحث العلمي في استنباط سلاسلات عالية الجودة من دواجن بلدي فيومي و جميزة وساسو و بلدي حر، تستطيع إنتاج" لحم زيادة + تتحمل درجة حرارة عالية + تقاوم الأمراض"، فهناك قصور في البحث العلمي في مصر.
لماذا نجد ارتفاعا في أسعار الدواجن البلدي؟
يرجع ذلك إلى أن دورة تربية الدواجن البلدي أطول من الدواجن البيضاء ، فالبلدي يستغرق دورة تربية 90 يوما والبيضاء 35 يوما، بالإضافة إلى أن 2 كيلو علف يعطي كيلو لحم بلدي، و كيلو و 700 جرام علف يعطي كيلو دواجن بيضاء.
كل هذا يكون مكلف على المربي من تأجير مزرعة واستهلاك أعلاف، و استخدام أمصال.
أزمة الأعلاف في مصر .. كيف نخرج منها؟
نوهنا كثيرا في لابد من التحرك الإيجابي في زراعة الذرة والصويا، حيث تستورد مصر ذرة وصويا من الخارج بنسبة 80%، فتنتج تقريبا 1.8 مليون، وتحتاج صناعة الدواجن 8 مليون علف.
فعلاج مشكلة الأعلاف هو زيادة مساحة الأرض المزروع بالذرة الأصفر، على أن يتم عمل عقود ثلاثة بين الفلاح ووزارة الزراعة ومصانع الأعلاف في مصر.
هل مشروع مليون ونص فدان سياسهم في حل المشكلة؟
لا .. فأنه يجب عمل قرى متخصصة بها كافة معدات المشروع من مصانع انتاج و المزارع الخاصة، ووحدت بيطرية تشرف، كل هذا سيقضى على البطالة، وسيوفر كميات كبيرة من الأعلاف.
اقترب موعد الشتاء .. وستبدأ ظهور الأمراض وارتفاع الأسعار .. فما هي الاستعدادت اللازمة خلال الفترة القادمة؟
أهم شيء في تربية الدواجن هو تطهير الجيد للمزارع، وتوفير درجة مناخ جيدة، حيث قمنا بعمل تجربة على مزرعة باتباع كافة الاحتياط الأمن ولم نفقد شيء من تلك المزرعة، ولم نلجأ إلى قليلا من الأمصال.