الثلاثاء 7 مايو 2024

أيهما تختارين الحب أم الأبناء ؟

3-10-2017 | 14:35

بقلم : فاتن الهوارى

فترة الخطوبة فترة جميلة لا أحد يستطيع أن ينساها وخصوصا إذا كانت خطوبة بعد قصة حب جميلة, ولكن ماذا يكون رد فعل البنت والشاب إذا كانت العائلة بها أمراض وراثية أو قاموا بإجراء فحص طبى واتضح أن الأولاد فى المستقبل معرضين لأمراض وراثية فهل يستمروا فى إجراءات الزواج أم الابتعاد مفضلين المصلحة العامة عن مصلحتهم الخاصة والحب بينهما..

فالجينات الوراثية تتحكم فى شخصيته وطباع الإنسان والأمراض الوراثية التى يمكن أن يصاب بها الإنسان كثيرة جدا من أن تحصى منها.

1- أمراض الدم مثل مرض فقر دم البحر الأبيض المتوسط وفقر الدم المنجلى.

2- نقص الخمائر مثل مرض الثقول والذى يؤدى إلى تحلل الدم عند تناول الفول.

3- أمراض الاستقلاب والتى تنجم عن تراكم مواد محددة فى أعضاء معينة فى الجسم.

4- مرض السكرى وارتفاع الضغط والكولسترول.

5- بعض أمراض القلب.

6- بعض الأمراض مثل الرجفات فى اليدين وعدم التوازن المخيخي.

7- الصلع.

8- أمراض العضلات.

9- بعض سرطانات القولون.

10- سرطان الثدى, وهناك الكثير والكثير التى يصعب تعدادها.

ولذلك دائما نجد التحذير من زواج الأقارب, ولكن لابد من الإشارة إلى أن زواج الأقارب ليس هو سبب انتشار الأمراض الوراثية دائما وإنما يمكن أن تنتشر الأمراض الوراثية فى المجتمع بين أطفال غير الأقارب ويكون أطفال الأقارب أصحاء, وهذا يعتمد على نوعية المرض الوراثى وعلى طريقة ونسبة انتشاره.

لذا ينصح دائما بإجراء الفحص الطبى قبل الزواج واستشارة الطبيب ودراسته الحالة المرضية ومدى تكرارها ولو ظن الزوجان أنهما يحملان نفس العامل الوراثى المريض فإن الاحتمال فى إنجاب أطفال مرضى هو 25%, والطبيب وحده يستطيع أن يشرح المرض بصورة مفصلة وما هى نسبة الخطورة فى إصابة الأبناء, وهل هناك علاج لهذا المرض, وهل هناك طرق لاكتشاف ما إذا كان الشخص حاملا للعامل الوراثى للمرض أم لا؟ وللخطيبان حرية الاختيار, ربما يكون هذا القرار أصعب قرار فى الحياة وهو المخاطرة والدخول فى سلسلة معاناة وإنجاب أطفال محكوم عليهم بالمرض ولا ذنب لهم أو التفكير فى الانفصال والبعد عن الحبيب... يا ترى أيهما تختارين الحب أم الأبناء لك وحدك حرية الاختيار.

    Egypt Air