قال المخرج محمد العمري، رئيس شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، إن قطاعات الإنتاج الحكومي المتخصصة في الدراما التليفزيونية تواجه بالفعل أزمة حقيقية في مسـألة التمويل، وهذا يعود إلى عدم حصولها على الدعم المادي الذي كانت تحصل عليه الشركة من وزارة المالية.
وأضاف “العمري” أن هذا يرجع أيضًا إلى ارتفاع أسعار الدولار التي تسبّبت في قلّة إنتاج الأعمال الدرامية، لافتًا إلى أن "صوت القاهرة" تنفق حاليًا على نفسها، سواء متطلباتها أو رواتب موظفيها، من خلال إيراداتها.
كما أضاف أن الشركة بالفعل تحتاج وقتًا لاستعادة نشاطها الدرامي القوي، وهذا بالفعل ما يتم العمل عليه، لافتًا إلى أنه على الرغم من الأزمة التي تعانيها "صوت القاهرة" منذ فترة حتى الآن، ولكنها استطاعت إثبات وجودها خلال موسم دراما رمضان الماضي بشكلٍ قوي، والوقوف بقوةٍ وصلابة، فلقد نافست بـ 6 أعمال فنية منها الاجتماعي، والتاريخي، والديني، والجرافيك، والترفيهي.
وأكد العمري أن أعمال شركة “صوت القاهرة” تميّزت بالتنوع والاختلاف لتناسب كل الأعمار ومختلف الأذواق، وهي الجزء الثاني من المسلسل التاريخى "قضاة عظماء" من بطولة مجموعة كبيرة من فناني مصر والعرب منهم أحمد عبد العزيز، وسوزان نجم الدين، وغسان مسعود وطارق دسوقي، والمسلسل الكوميدى "أهل التكية"، ومسلسل الدراما الاجتماعية "عرائس خشب" من بطولة مجدي كامل، وسوزان نجم الدين، ونهال عنبر، وآخرين، ومسلسل الرسوم المتحركة "السيرة الهلالية" بتقنية 3D، ومسلسل الرسوم المتحركة "سمعة آخر حاجة"، والجزء الثالث من مسلسل الرسوم المتحركة "الإسلام والمسلمون".
وفيما يتعلق بالإنتاج الدرامي الجديد الذي تعمل عليه الشركة، خلال المرحلة المقبلة، قال إنه ما يزال حريصًا على تقديم المسلسل التاريخي "طلعت حرب" الذي يتناول قصة حياة رائد الاقتصاد المصري الذي حارب الفقر بالعقل.
كما لفت إلى أن مصر في أشد الحاجة إلى مثل هذه الأعمال التي ترفع من شأن الوطن، وتقدم نماذج حياتية يحتذى بها مثل "طلعت حرب"، ليس للمشاهد العادي فقط، بل لرجال الأعمال أيضًا الذين يجب أن يتّبعوه حتى يساهموا في بناء وطنهم، خصوصًا أن حياته تمتلئ بالتفاصيل المهمة التي تقدم رسائل وحلولًا جذرية للاقتصاد المصري.