الأحد 9 يونيو 2024

بعد كلمة الرئيس.. برلمانيون: القضية الفلسطينية محل اهتمام القيادة المصرية

3-10-2017 | 16:52

كتبت- خلود الشعار

أكد برلمانيون، أن رسالة الرئيس الموجهة اليوم إلى حكومة الوفاق الفلسطينية هي استكمال لحرص مصر على حل الأزمة الفلسطينية في إطار دورها خلال السنوات الماضية لتحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس واللتين لم ينته الانقسام بينهما إلا برعاية ومفاوضات مصرية.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه رسالة مسجلة إلى حكومة الوفاق الفلسطينية، عرضت خلال اجتماع حكومة الوفاق في قطاع غزة، بحضور رئيس المخابرات المصرية الوزير خالد فوزي، ورئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمدالله.

وشملت كلمة الرئيس عددًا من النقاط الرئيسية، أبرزها أن القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات مصر، والإيمان بأن الاختلافات بين مكونات المجتمع الفلسطينى يجب أن يتم حلها داخل البيت الفلسطيني بدعم ومساندة من العرب مع عدم قبول تدخل أية قوى خارجية في هذا الشأن، وتجديد الثقة في إدراك القيادات الفلسطينية لحساسية هذه المرحلة وأهمية التلاحم لتحقيق الوحدة اللازمة للانطلاق نحو الأهداف والغايات القومية للشعب الفلسطيني البطل.

وأكد الرئيس خلال كلمته، دعم مصر لمسيرة الفلسطينيين نحو التوافق والوحدة، وأهمية التعاون بين كافة الأطراف لتأكيد صدق توجهات الشعب الفلسطيني نحو تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة واستعادة حقوقه المشروعة، وتهيئة المناخ أمام توفير حياة كريمة وآمنة لكافة شعوب المنطقة، موجهًا التحية للشعب الفلسطيني بكافة فصائله وأطيافه.

مصر والقضية الفلسطينية

النائب محمد أبو حامد، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، قال إن دور مصر تجاه القضية الفلسطينية تاريخي وإستراتيجي، مشيرًا إلى أنه لم يحدث تقدم في القضية حتى الآن إلا بدور وجهود وعمل القيادة المصرية.

وتابع أبو حامد لـ"الهلال اليوم"، أن الجهد لتحقيق الوفاق الوطني في فلسطين وتحديدًا غزة، بذلت فيه الدولة المصرية جهود ضخمة امتدت لشهور للوصول إلى اللحظة الراهنة، وتحقيق التصالح بين حركتي "فتح وحماس"، لافتًا إلى أن الفرقة التي كانت موجودة بين الفلسطينيين كانت المبرر الرئيسي لعدم التزام إسرائيل للدخول في مفاوضات جادة لحل الأزمة.

استغلال إسرائيل الأزمة

وأضاف أن إسرائيل كانت تستغل عدم وجود سلطة واحدة للتحدث والوصول لحلول فيما يخص الصراع بين فلسطين وإسرائيل وتفاقم الأزمات والانتهاكات من قبل جيش الاحتلال، مؤكدًا أن كلمة الرئيس السيسي اليوم بعد اجتماع حكومة الوفاق الفلسطيني الأول في غزة تؤكد حرص مصر ودورها الإستراتيجي تجاه القضية الفلسطينية، بل وحرصها على العمل على القضية كأنها قضية مصرية تهم المصريين بالدرجة الأولى، ولها أولوية عظمى سواء من ناحية مسئولية مصر تجاه الشعب الفلسطيني وناحية أخرى وهي حماية أمن مصر القومي.

وأوضح أن حماية الأمن القومي له أولوية كبيرة للقيادة المصرية، حيث إن الرئيس في كلمته قال بشكل واضح وصريح إن مصر لن تسمح بتدخل أي قوة أجنبية في الشأن الفلسطيني، فهو شأن الشعب الفلسطيني فقط، ودور مصر في إزالة العقبات والأسباب التي تحول بين التقدم في حل القضية الفلسطينية، والوصول إلى دولة فلسطينية بشكل عادل، مشيرًا إلى أن هذا تحرك هام وإستراتيجي، ويعد استمرارًا لدور مصر التاريخي تجاه فلسطين وشعبها.

توحيد الصف

النائبة غادة عجمي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، قالت إن كلمة الرئيس السيسي، اليوم، لحكومة الوفاق الفلسطيني في قطاع غزة جزء من خطة الرئيس الشاملة العالمية لتكملة دور مصر الرئيسي في تحقيق الوفاق بين حركتي "فتح وحماس".

وأضافت عجمي لـ"الهلال اليوم"، أن دور مصر في حل القضية الفلسطينية لا غنى عنه لهدفه في توحيد صفوف الفلسطينيين، والعمل على تجميعهم مرة أخرى، وعدم تفتيت البلد الواحد، مشيرة إلى أن مصر تتبع أفكارًا حكيمة لتحقيق هذا الهدف المنشود، ولكن يجب أن يلتزم به جميع الأطراف كي يستطيع الاستمرار وتحقيق الاستقرار.

وأكدت أن مصر تمتلك قيادة حكيمة تستطيع أن تعبر بالفلسطينيين وأزمتهم باتباع خطوات جادة وجديدة للأمام، لافتة إلى أن تحقيق الوفاق بين الفلسطينيين سيعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة العربية إلى حد ما، وخاصة العمليات الإرهابية، وسيظهر المحرك الحقيقي لهذه العمليات ومدعميها، متمنية أن يتم الالتزام بالقواعد التي تم الاتفاق عليها من قبل حركتي حماس وفتح، حيث إن مصر هي المحور الرئيسي لحل القضية الفلسطينية، والتي تمتلك مكانة مميزة في منطقة الشرق الأوسط ودورها في حل العديد من أزمات المنطقة.