الخميس 16 مايو 2024

خبيران: خطاب السيسي أنهى الانقسام.. والمصالحة تحاصر الإرهاب بسيناء

3-10-2017 | 18:48

كتبت ـ خلود الشعار

أكد خبراء عسكريون، أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، حول المصالحة الفلسطينية، ينهي الانقسام، ويدشن لمرحلة جديدة من التعاون؛ تحاصر الإرهاب في سيناء.

واتفق الخبراء على أن المصالحة الفلسطينية، وتسلم حكومة الوفاق للسلطة في غزة؛ ستقلص من العمليات الإرهابية في سيناء ومن تهريب الأسلحة إلى الجماعات التكفيرية هناك، وتحد من حفر الأنفاق، التي تستخدم في أعمال تهدد أمن مصر، مشيرين إلى أن المصالحة سيكون لها تأثير على العلاقة بين حماس وقطر.

عمليات سيناء

وقال اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري، إن المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وعودة حكومة الوفاق الفلسطينية، لقطاع غزة؛ سيؤثر في موقف العمليات الإرهابية بسيناء، مشيرا إلى أن حركة حماس تُغير سياستها.

وأضاف مظلوم، لـ«الهلال اليوم»، أنه تم الإعلان منذ فترة عن أن حركة حماس، تجهز لمنطقة عازلة في الحدود ما بين قطاع غزة والأراضي المصرية في رفح كمنطقة آمنة.

وأشار إلى أن التطورات الأخيرة ستحد من حفر الأنفاق، التي تسمح بتهريب الأسلحة والمفرقعات، فضلا عن الأشخاص الذين يتسللون إلى الأراضي المصرية.

وأضاف أن المصالحة خطوة كبيرة في عملية الاستقرار بقطاع غزة، ورفع القيود المفروضة عليه، والسير في خطى السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أنها تؤدي إلى التفاوض مرة أخرى مع إسرائيل لتحقيق الاستقرار والاستقلال للشعب الفلسطيني، حيث أن الفائدة مزدوجة بين الفلسطينيين والمصريين.

وتمنى مظلوم أن تكون جميع أطراف المصالحة صادقة وملتزمة بالقواعد والبنود التي تم الاتفاق عليها، مضيفا أنه كان هناك علاقة وطيدة بين حركة حماس وحكومة قطر.

واختتم بالقول: «أعتقد أن الأمور عقب المصالحة ستكون أفضل، في حالة صدق حركة حماس، في تحركها الأخير».

دور إسرائيل الخفي

بدوره أشار اللواء جمال أبو ذكري، الخبير العسكري والاستراتيجي، إلى أن سير المصالحة وفقا لما تم الاتفاق عليه، سيقضي على المحاولات الخبيثة من جانب قطر؛ لإشعال الفتنة بين حركتي حماس وفتح مجددا، مما يصب في النهاية لمصلحة إسرائيل.

وأضاف أبو ذكري لـ«الهلال اليوم»، أن إسرائيل هي من تقف وراء الانقسامات بين حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية، تشتيت الجهود كي لا تحصل فلسطين على أرضها مرة أخرى.  ولفت إلى أن مصر تسعى جاهدة، لإنجاز مصالحة بين الفلسطينيين، لكن هناك العديد من الشكوك حول حركة حماس، ومن يقف وراءها، هو السبب تأخر نجاح هذه الجهود.

وأوضح أن المصالحة، ستؤثر على العلاقات بين قطر وحركة حماس، خاصة إذا التزمت حركة حماس بالمصالحة.

وأكد أنه إذا فشل الالتزام بالمصالحة، فستكون حركة حماس السبب وراء هذا الفشل.