كشف اللواء عصام القوصي، مأمور ليمان 430، بمنطقة سجون وادي النطرون، كلمة السر التي استخدمها الإرهابيون؛ إيذانا ببدء اقتحام السجن، يوم 30 يناير 2011، وذلك خلال شهادته في القضية أمام المحكمة اليوم.

وأشار إلى أنه لدى وصوله للسجن، قبل الواقعة بيوم واحد، شعر بوجود غليان داخل عنابر السجن، إلا أنه بررها بالمعلومات التي من المؤكد أنها وصلت إلى علم المسجونين، من اقتحام سجون أخرى، وحرق الأقسام، عبر وسائل الإعلام.

وأضاف: «كانت تسود السجن حالة من الهياج، وكان النزلاء يحاولون تكسير الزنازين»، مشيرا إلى أن التعامل مع تلك الحالة كان بالعصي والغاز.

وعن كيفية الاقتحام، أكد الشاهد أن عددا من المُلثمين، المُسلحين بالآلي، والرشاشات، اقتحموا السجن، في حركة منظمة، وكانوا يتحدثون بلهجة أقرب إلى البدوية، وكانوا يستقلون سيارات ولوادر.

وذكر الشاهد ما رآه من تلفيات، ومنها حرق المكاتب، وتخريب العنابر، فضلا عن سرقة  الخزائن،  ومخازن الطعام، والأسلحة.

ولفت الشاهد إلى أن اتصالا أجرته سيدة مجهولة، مع إحدى القنوات الإخبارية، في تمام الساعة الواحدة صباحا، قالت في إنها من سكان مدينة السادات، حيث تقع سجون وادي النطرون، وادعت أن السجن فُتح، والمساجين هربوا، وهو ما لم يكن قد حدث حتى تلك اللحظة، معبرا عن اعتقاده بأن هذا الاتصال كان بمثابة كلمة السر، التي تلقاها الإرهابيون؛ لإتمام الاقتحام بالفعل.

واستمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، اليوم، إلى شهادة الشهود، في إعادة المحاكمة بقضية اقتحام السجون، المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي و27 آخرين.