أرادت أن يكون لديها جهاز لغسل الصحون بشكل أسرع، صارخة بقولها "إذا لم يخترع أي شخص آخر آلة لغسل الأطباق، فسأفعل ذلك بنفسي"، ولم يخترعها أحد، الأمر الذي جعلها تخترع مثل هذه الآلة، وحصلت على براءة اختراع في عام 1917 وافتتحت مصنعها الخاص بها لصناعة غسالات الأطباق، إنها المخترعة "جوزفين كوكران".
وفي السطور التالية، نقدم لكِ أبرز المعلومات عن "جوزفين كوكران":
1) ولدت جوزفين في مقاطعة أشتابولا بولاية أوهايو الأميركية عام 1839، لعائلة هندسية من الدرجة الأولى.
2) كان والدها جون غاريس مهندسا مدنيا أشرف على إنشاء عدد من مصانع الصوف والأخشاب والمطاحن على طول نهر أوهايو.
3) حصل جدها لأمها جون فيتش على براءة اختراع أول قارب بخاري في الولايات المتحدة.
4) نشأت جوزفين في بيت كان الحديث فيه عن الاختراعات والهندسة حاضرا طوال الوقت على مائدة العشاء وفي الأمسيات العائلية الهادئة، وهو ما جعل الهندسة والابتكارات جزءا من تكوينها، وكانت دائمة البحث عن حلول هندسية للمشاكل التي تواجهها.
5) فور تخرجها من المدرسة في سن 19، انتقلت للعيش مع شقيقتها في مدينة شيلبيفيل بولاية إلينوي، وهناك تعرفت على "ويليام كوكران"، الذي لم تكن له علاقة بالهندسة أو الابتكارات، لكنه كان تاجرا وسياسيا في الحزب الديمقراطي.
6) تزوجا عام 1858، وأنجبا طفلين هما: كاثرين كوكران، وهالي كوكران الذي توفي في عمر العامين.
7) رغبت "جوزفين" بقوة في أن تحصل النساء على ذلك الاختراع في مطابخهن لتخفيف العبء عليهن.
8) ازدهرت تجارة زوجها، حتى بات واحدا من أكبر الأثرياء في المدينة، وفي عام 1870، انتقلت جوزفين مع أسرتها لتسكن قصرا كبيرا.
9) وبدأت إقامة حفلات العشاء تماشيا مع أجواء الطبقة الثرية، وكنوع من التباهي بين العائلات الغنية، قدمت جوزفين الطعام خلال حفلاتها في آنية من الخزف الصيني الذي يعود تاريخه إلى القرن 17.
10) في إحدى الأمسيات، تحطم عدد من الأطباق الخزفية أثناء قيام الخدم بغسلها وتنظيفها، فعقدت جوزفين العزم على غسل الخزف الصيني بنفسها، لكنها سرعان ما سئمت من هذه المهمة الشاقة.
11) كانت مقتنعة أنه يجب أن يكون هناك حل ميكانيكي من شأنه أن يجعل المهمة أسهل ليس فقط لنفسها، بل للآخرين أيضا، وطبقا لـ"ثوت كو" (Thoughtco).
12) ركضت جوزفين في الشوارع وهي تصرخ والدموع في عينيها: "إذا لم يخترع أي شخص آخر غسالة أطباق، سأفعل ذلك بنفسي".
13) بمرور الوقت تناست الفكرة، حتى توفي زوجها عام 1883، وبموته عانت جوزفين من الحاجة، خاصة أن زوجها الذي كان مدمنا على الكحول أنفق ثروته ومات مديونا.
14) بسبب الديون المتزايدة عليها، لم يعد اختراع ماكينة غسيل الأطباق حلما فقط، بل بات ضرورة مالية ملحة.
15) قدمت جوزفين أول طلب براءة اختراع لها في ليلة رأس السنة عام 1885، وكانت -بمساعدة ميكانيكي شاب يدعى جورج بوترز- بدأت العمل على نموذج أولي من ابتكارها في مخزن حطب خلف منزلها، استفادت جوزفين من التجارب السابقة لابتكار غسالة الأطباق وتجاوزت أخطاءها.
16) كانت أول من يستخدم ضغط الماء والصابون، حيث كانت الغسالات السابقة تتطلب من المستخدم صب الماء المغلي على الأطباق.
17) ضم اختراعها رفوفا مجهزة خصيصا لتثبيت الأطباق في مكانها، بدل حوض خشبي كبير، وفقا لموقع "مكتب منح براءات الاختراع وتسجيل العلامات التجارية بالولايات المتحدة" (Uspto).
18) حصلت جوزفين بعد عام واحد من تقديم طلبها على براءة الاختراع الأميركية عن غسالة الأطباق، تحديدا في ديسمبر 1886.
19) توفيت جوزفين عام 1913، وكانت تعمل طوال الوقت على تحسين آلة غسل الصحون بعد حصولها على براءة اختراعها الأولية، وفي النهاية حصلت على براءة اختراع ثانية بعد وفاتها عام 1917.
20) في نهاية السبعينيات، أصبحت غسالة الصحون عنصرا رئيسيا في العديد من البيوت الأميركية، وبمرور السنوات يمكن اعتبارها الجهاز الفعال الذي ابتكرته بصدق وعفوية امرأة من أجل النساء، ليصبح اليوم أحد أهم وأكثر الأجهزة شيوعا في معظم البيوت حول العالم.