كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن واشنطن تأخرت في تسليم مقاتلات "إف-16" للجيش الأوكراني. وقالت الصحيفة: "لم تسمح إدارة بايدن لدول الـ"ناتو" بتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز "إف-16"، لأكثر من عام".
وأضافت: "بحلول الوقت الذي يتم فيه تدريب الطيارين على استخدام الطائرات المتقدمة، سيكون قد فات الأوان لمساعدة القوات المسلحة الأوكرانية في الدفاع عن نفسها في الهجوم المضاد". وأشارت الصحيفة إلى أنه "بسبب نقص الأصول الجوية، لا تستطيع القوات المسلحة الأوكرانية التعامل مع طائرات الهليكوبتر القتالية الروسية، التي تدمر بسهولة الدبابات الأوكرانية وغيرها من المعدات".
ووفقا لصحيفة ، ولوزارة الدفاع البريطانية، فإن "بعض طائرات الهليكوبترالروسية مجهزة بصواريخ مضادة للدبابات تطير لمسافة بعيدة أو منخفضة جدًا، بحيث لا يمكن أن يعترضها نظام الدفاع الجوي الأوكراني".
يشار إلى أنه، منذ فبراير 2022، خصصت أمريكا أكثر من 75 مليار دولار في أنواع مختلفة من المساعدات لأوكرانيا، وتم إنفاق معظم هذه المساعدات، أو ما يقرب من 50 مليار دولار، على الأسلحة والمعدات العسكرية ذات الصلة. وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى أن "ظهور طائرات مقاتلة "إف-16" القادرة على حمل أسلحة نووية في كييف، ستعتبره روسيا تهديدًا من الغرب في المجال النووي". وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول الـ"ناتو" بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا لروسيا. وذكر لافروف أيضًا أن "الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا ليس فقط توريد الأسلحة، ولكن أيضًا تدريب الأفراد في المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وغيرها من الدول".