قال جمال أسعد، المفكر القبطي، إن البابا فرانسيس بابا الفاتيكان شجع وأوصى بأن يكون مسار العائلة المقدسة مزارًا سياحيًا، من خلال استقباله لوزير السياحة الدكتور يحيى راشد، ومناقشة المزار السياحي المزمع تدشينه.
ولفت “أسعد” إلى حديث بابا الفاتيكان عن حجه إلى مصر، أنه بمثابة إعلان بابوي أن مصر أرض مقدسة مسيحية يجب على المسيحي أن يحج إليها مثل القدس، وهذه عقيدة موجودة عند الإثيوبيين فعندما يذهبون للحج بالقدس، فلابد لهم من أن يعرجوا لزيارة الدير المحرق بأسيوط؛ باعتبار أن العائلة المقدسة أقامت فيه أطول فترة في رحلتها إلى مصر وهي ستة أشهر، وعشرة أيام، موضحًا أنه إذا كانت القدس هي التي عاش بها المسيح عليه السلام، فإن أيضًا مصر بها أماكن مقدسة شهدت أيضًا حياة المسيح على أرضها.
وتابع “أسعد”، أنه لأول مرة يكسر بابا الفاتيكان البرتوكول الرئاسي ويستقبل أقل من رئيس دولة، وهذا يدل على محبته وتقديره لمصر، مضيفًا أن بابا الفاتيكان أكد على حبه وتقديره لمصر قبل ذلك بزيارته لمصر في موعدها بالرغم مما حدث لكنيستي؛ طنطا والإسكندرية، من استهداف إرهابي؛ حيث جاء إصراره على الزيارة في موعدها كنوع من المساندة والتضامن الحقيقي مع مصر.
واعتبر أسعد، ما قام به البابا من التأكيد على مسار العائلة المقدسة كمزار سياحي عالمي مكسب عظيم، وموقف تاريخي رائع من البابا تجاه مصر، وخدمة تقدم إلى مصر على مستوى السياحة لا تقدر بأثمان؛ حيث كان بمثابة إشارة للحكومة المصرية، للتحرك والبدء في وضع مسار العائلة المقدسة على خارطة السياحة العالمية؛ بعد تأخرها عشرات السنين في وضع مسار العائلة المقدسة على خارطة السياحة العالمية.