تمر اليوم ذكرى رحيل سيدة الفن الجميلة شويكار، والتي تركت ورائها إرثا فنيا كبير عاش في وجدان وعقول الجماهير العربية والمصرية للإذاعة والتلفزيون والسينما، وارتبط اسمها بالخفة والدلع.
ورحلت الفنانة المخلصة لفنها عن عالمنا في 14 أغسطس 2020، بعد أن تركت مسيرة مهمة في تاريخ الفن المصري والعربي، والتي حرصت طوال مسيرتها الفنية على إسعادنا ورسم البسمة فوق شفاهنا، فنجحت في ترك بصمة فنية خاصة بها في زمن النهضة المسرحية والفن الجميل وسط كوكبة من كبار نجوم الكوميديا، ومثلت إحدى أيقونات الفن المصري والعربي.
وفي حوار خاص بـ شويكار في أحد أعداد مجلة «الكواكب» عام 1961، تعترف عن أول قصة حب في حياتها وحكت قصة الجار، والذي كان يطاردها في كل مكان تذهب إليه.
وقالت « إن جارها كان شخص جريء جدًا ولحوح، ودائما ما تجده في أي مكان تذهب إليه، وفى أحد أيام الشتاء والجو ممطر، والشوارع قد أغرقت من المطر، قررت أن تعطى ذلك الشخص درسا، وقد خرجت من شقتها، وفوجئت بالجار الولهان، وهو يرجوا منها أن تقابله في مكان بعيد عن المنطقة، ووافقت الفنانة في الحال، وقد حددت الموعد وقالت له انتظرني حتى أحضر إليك.
وقد زادت الأمطار، وتأخرت الفنانة عن الجار في الموعد المحدد، وكانت متأكدة من أن العاشق الولهان سيظل ينتظرها في هذا الطقس السيء مهما حدث.
وقالت: «أخذت سيارة أبى، وذهبت بها الى المكان الذي حددته له، فوجدت الشاب يرتعد من شدة البرد، ويلف جسده بجاكت، والذي قد ابتل من شدة من الأمطار، وإذ أنظر أمامي فأجد بركة من مياه الأمطار، فأسرعت بالسيارة من فوقها حتى تناثرت على وجهه وملابسه الطين والمياه، ووقفت بعدها بقليل، فأذ به يتوجه ناحية السيارة، وأسرع بفتح الباب، ولكنى أغلقت الباب في وجهه وقلت له بأن أبى ينتظرني في شارع قريب من المكان، وأسرعت بالسيارة، وتركته غارقا في مياه الأمطار والوحل.
ووصفت شويكار حال الجار الولهان بعد ذلك المقلب قائلة: «قد أصيب الجار العاشق بالذهول، ولم ينطق بأي شيء، ولم أره بعد هذا المقلب على الإطلاق».
وننشر بعض الصور لجميلة الفن شويكار من أغلفة مجلة الكواكب بدار الهلال، من بينها صور لها مع الفنان الكبير الأستاذ فؤاد المهندس، الذي ارتبطا كثنائي فني شهير في زمن الفن الجميل، وكذلك كانا من أشهر زوجين في الفن المصري.