الإثنين 6 مايو 2024

الصحة العالمية: نحو 67% من مستشفيات السودان خارج الخدمة

منظمة الصحة العالمية

عرب وعالم15-8-2023 | 15:04

دار الهلال

 قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية الدكتورة مارجريت هاريس "إن حوالي 67% من المستشفيات في معظم المناطق المتضررة من الصراع المستمر منذ أربعة أشهر في السودان، أصبحت خارج الخدمة".

وأوضحت هاريس - خلال مؤتمر صحفي بجنيف، اليوم- أن منظمة الصحة تحققت خلال الأشهر الأربعة من 53 هجوما على الرعاية الصحية، مما أدى الى مقتل 11 شخصا وإصابة 38 أخرين، بالإضافة إلى اضطرابات أخرى، مما أدى إلى حرمان عشرات الآلاف من الأشخاص من الحصول على الرعاية.

وأشارت إلى أن هناك تأثيرا كبيرا للصراع على نقص الإمدادات الصحية، لافتة إلى أنه تم إغلاق العديد من مراكز غسيل الكلى مما عرض الآلاف للخطر، مضيفة أنه من الصعب السيطرة على حالات تفشي الحصبة والملاريا، وحمى الضنك المستمرة في سياق انعدام الأمن ونزوح السكان.

وحذرت من أن أكثر من 40% من السكان في البلاد يواجهون الجوع، في الوقت الذي يعاني حوالي ثلث الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية المزمن، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، كما أن وضع الصحة العامة في دارفور مثير للقلق بشكل خاص، حيث أدى تصعيد النزاع إلى فرار أكثر من 350 ألف شخص إلى تشاد، فضلا عن إصابة العديد منهم بجروح.

وذكرت هاريس أنه، وبحسب التقارير الواردة إلى المنظمة، فإنه يتعذر الوصول إلى العديد من المستشفيات، كما أن انعدام الأمن يحول دون تسليم المساعدات الإنسانية بأمان، مشيرة إلى أن المنظمة تقوم بتوصيل 200 طن من الإمدادات الطبية إلى المستشفيات والعيادات في 14 ولاية سودانية مع المزيد في الطريق، بما في ذلك الإمدادات الخاصة بالرعاية من الصدمات وعلاج ارتفاع ضغط الدم والسكري والأمراض المزمنة الأخرى لمعالجة أكثر من 130 ألف شخص على مدى ثلاثة أشهر.

وتابعت: "كما تم توفير مراكز استقرار التغذية للمساعدة في علاج 26 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، فضلا عن عمل المنظمة مع الشركاء لمراقبة الأمراض والاستجابة لحالات التفشي المستمرة، بما في ذلك الإسهال المائي الحاد والملاريا والحصبة".

وبينت هاريس أن النداء الذي أطلقته المنظمة للطوارئ لمساعدة الشعب السوداني، تم تمويله بنسبة 20% فقط، مشددة على الحاجة إلى موارد مالية إضافية لتوسيع نطاق عمليات المنظمة.

كما شددت على أن قدرة المنظمة على تقديم المساعدة ستعتمد على ضمانات أطراف النزاع للوصول الأمن والمساحة الإنسانية، وحثت أطراف النزاع على الوفاء بالتزاماتهم حتى تتمكن الوكالات الإنسانية من خدمة الأشخاص الأكثر احتياجا والأكثر ضعفا.

Egypt Air