يسعى كل أب وأم لتحسين مهارات أطفالهما في التفكير وبناء المعرفة التي تساعدهم على الاختلاط بالمجتمع.
وعن كيفية تنمية مهارات التفكير لدى الطفل تقول الدكتورة ميرفت ميرغني مدرس مناهج وطرق تدريس تربية الطفل، إنه يأتي الدور الأساسي بالبيت للأم والأب، ثم دور المعلم بعد ذلك في تشجيع الأطفال على بناء المعرفة وتوفير فرص تقود إلى التمكن من ربط المعلومات السابقة مع الحالية وطرح أنشطة تتحدى التفكير.
وأضافت ميرغني أن الباحثين يرون أن المقدرة على التفكير الناقد مكتسبة ومتعلمة أكثر من كونها فطرية وتحتاج إلى مران وتدريب، وبالتالي يمكن للوالدين إكساب الأطفال مهارة التفكير الناقد من خلال أربع نقاط..
أولًا: طرح الأسئلة
تعتبر صياغة وتوجيه الأسئلة بطريقة صحيحة إحدى أبسط وأسهل الطرق لتحسين وتطوير مهارات التفكير عند الأطفال، فعندما يتعلم الآباء والأمهات والمدرسون طرح الأسئلة التي تحفز عمليات التفكير لديهم، يصبح التعلم متعة للأطفال من جميع الأعمار، فعندما يسأل الطفل لا نقدم له الإجابة جاهزة على طبق من ذهب، ولكن نحاوره ونناقشه كيف يحكم على صحة الأشياء، هل هذا الفعل صحيح أم خطأ، ونجعله ينتقد الحدث.
وعند مشاهدة فيلم كرتون أو قراءة قصة، نحاور الأطفال عن طريق طرح أسئلة مفتوحة لا سؤال مغلق إجابته بنعم أو لا فقط، مثل مَن أكثر شخصية عجبتك، ولماذا؟ ولماذا تصرف بهذه الطريقة ؟ ممكن تعمل إيه لو كنت مكان البطل؟
ثانيًا: الاستماع إلى الأطفال
ويهدف إلى التعرف على أفكارهم عن قرب وتهيئة البيئة المناسبة للاكتشاف وتوفير الفرص للأطفال للعمل الحر بمفردهم.
ثالثًا: إعطاء الأطفال حرية التعبير التلقائي عن مشاعرهم
ويكون بالرسم أو التلوين أو الحركة أو الموسيقى.
رابعًا: تنمية وتعليم مهارات التفكير عمومًا والتفكير الناقد خصوصًا
ويحتاج هذا إلى صبر وابتكار وسائل وأنشطة جديدة ومناسبة للمرحلة العمرية.